أنقرة- تركيا (زمان عربي) – قال صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي في تركيا إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصبح لا يتحمل أقل نقد يوجه إليه وأن هذا يشير بوضوح إلى طبيعة الدولة التي يريد تأسيسها في تركيا.
وأضاف دميرطاش: “قبل قرن من الزمان كانت هناك مخططات لإعادة ترسيم منطقة الشرق الأوسط كما يحدث اليوم بالضبط. إلا أن قدرنا اليوم أنهم يقومون بإعادة رسم المنطقة بأكملها عنوة رغم أنوفنا لكننا لن نسمح لأن يتكرر ذلك اليوم”.
وأعاد دميرطاش إلى الأذهان ما وقع إبان تأسيس الجمهورية التركية حيث قدمت وعود للأكراد بأنهم سيحصلون على حقوق متساوية مع الأتراك وقال: “لن يحدث ما حدث قبل قرن من الزمان وسنطالب بحقوقنا كاملة. إن ذيل العجل سينقطع قريباً لكن لن يحدث هذه المرة مثلما حدث قبل قرن حيث بقي لدينا ذيل العجل فقط أما هذه المرة فسيبقى العجل لدينا وسنترك لهم ذيله”، على حد تعبيره.
وقال دميرطاش إن مفهوم الدولة تعرّض للمسخ بحيث لم يبق هناك من لا يخاف منها فالدولة تحوّلت إلى وحش ضار يرعب الجميع ويهددهم بأطراف أصبعه ويقطب له حاجبيه حتى يرعبه. لقد تحوّلت الدولة لبربري همجي يحاول أن يسلمنا كل يوم لأيادي الأعداء لنخضع أمامه وندخل تحت طوعه وإمرته”.
وأردف: “حكومة حزب العدالة والتنمية تواصل هذه العادة البشعة على مدى 12 عاما لدرجة أن سيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القابع في قصره الجديد – القصر الأبيض – أصبح لا يتحمل أدنى نقد يوجه إليه وهو ما يظهر بوضوح شكل الدولة التي يرغبها في تأسيسها”.