القاهرة (زمان التركية) – توفيت شقيقة المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن، دون أن يتمكن من وداعها.
وبعد شيوع خبر الوفاة، قام عدد من محبي فتح الله كولن والمتعاطفين مع حركة الخدمة في تركيا وخارجها بنعي شقيقته المدعوة بـ”نور حياة سون”.
ولقيت الحاجّة نور الحياة سون، الشقيقة الكبرى لملهم حركة الخدمة فتح الله كولن، ربها يوم 18 يناير الجاري في تركيا.
وقال الكاتب التركي المتخصص في الدراسات الإسلامية أحمد كوروجان، الذي يعيش في المهجر، في مقال رثاء للسيدة نور الحياة “ابتسامته لا تغيب عن وجهها، والسبحة لا تسقط من يدها، والذكر لا يفارق لسانها. كل ولعها وقلقها، في نفس الوقت ،على شقيقها الأستاذ كولن، وهو ما تفهمه من أسئلتها التي لا تنتهي عنه؛.. الرحمة والتوقير والاحترام لروحها؛ كانت سيدة من الأناضول بحق”.
وأضاف قائلا: “بكلمات ممزوجة بمرارة الشعور بالعجز من عدم القدرة على مشاركة الأهل والأحباب أفراحهم وأحزانهم “التقينا منذ 30 عامًا بالضبط. باستثناء آخر 4-5 سنوات، كانت لدينا علاقة متكررة جدًا. بالأمس وصلني خبر وفاتها وأنا في أرض الغربة. كان ذلك في الصباح الباكر. لقد أبلغني أحد أقاربها المقربين بالخبر، إنه يقيم في إنجلترا هربا من قبضة الاضطهاد الساحقة، وهو أمر طبيعي في هذه المرحلة. كنت على مائدة الإفطار. لقد صدمت. تجمدت. إنا لله وإنا إليه راجعون. من الضروري أن نتحلى بالصبر والثبات. إيماننا يقول هذا… لكن ماذا عن نفسي التي لم تستطع أداء صلاة الجنازة! والتي لم تتمكن حتى من إلقاء حفنة من التراب على قبرها! ماذا عن عدم القدرة على العيش مع الأصدقاء والأقارب! هناك مئات الآلاف من العائلات تعيش نفس الأحاسيس”.
@AKurucan'ın kaleminden: Nurhayat Teyzehttps://t.co/YDY3b0BCEo pic.twitter.com/VtNraViLSz
— Fethullah Gülen (@FGulencomTR) January 20, 2021
وقال مركز ومجلة نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية في رسالة عزاء للمفكر الإسلامي فتح الله كولن: “عاش أستاذنا في شبابه مطاردًا والآن مغتربًا عن وطنه الذي طالما ذكر آلامه وحزنه ودمعت عيناه على فراقه.”.
وأردف: “وقد أخذت عائلة الأستاذ كولن حظها من تلك المعاناة، فعاشت دائمًا في خطر التهديد بالسجن والاعتقال دون ارتكابهم أي جرم أو اتهامهم بأي تهمة إلا لعلاقتهم الأسرية بالأستاذ كولن”.
وأضاف بيان مركز نسمات “واليوم يعيش أستاذنا الحبيب ألم فراق أخته نور الحياة سون وهو بعيد عنها، ولا يستطيع أن يؤم المصلين على جنازتها ويشارك في تشييعها، ويدعو لها بالرحمة والمغفرة”.
واختتم البيان: “وأسرة موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية إذ تنعي وفاة شقيقة الأستاذ فتح الله كولن، تتقدم له بأحرّ التعازي والمواساة، سائلين الله للفقيدة الرحمة والمغفرة وجنة الخلد، هامسين في أذن أستاذنا الجليل معانقين له داعين الله له ومرددين معه: إن حالت الأقدار بين لقائنا في الدنيا فإن موعدنا جميعا جنة الفردوس”.