تقرير: ياوز أجار
إسطنبول (زمان التركية) – هدد مسؤول في تنظيم “الذئاب الرمادية”، التابع لحزب الحركة القومية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإسقاط حكمه في البلاد، كما سبق أن أسقطوا السلطان عبد الحميد الثاني، رغم أن التنظيم معروف بشعاراته القومية والمحافظة والمدافعة عن الدولة العثمانية.
عبد الرحمن جُولْسَرَنْ، قيادي في تنظيم “الذئاب الرمادية” المحظور في عديد من الدول الأوروبية، وجه تهديدًا من شأنه أن يثير جدلًا واسعًا في البلاد، قائلاً: “أردوغان يعتبر اليوم عبد الحميد الثالث، ونحن سنسقط حكمه كما سبق أن أسقطنا حكم السلطان عبد الحميد الثاني”، على حد قوله.
'Erdoğan'ı 2. Abdülhamit'i indirdiğimiz gibi indireceğiz'
Gelecek Partisi Genel Başkan Yardımcısı Selçuk Özdağ'ı yaralayan Ülkü Ocakları yöneticisi Abdurrahman Gülseren'den Erdoğan'la ilgili çok konuşulacak sözler. pic.twitter.com/FEdymGECMS
— BOLD (@BOLDmedya) January 19, 2021
تصريحات جُولْسَرَنْ الذي اعتقل أمس بتهمة الاعتداء على نائب رئيس حزب المستقبلسلجوق أوزداغ، جاءت خلال فيديو قصير نشر عبر تويتر، حيث وجه تهديدًا غير مسبوق للرئيس أردوغان، وذلك على الرغم من أن هذا التنظيم يعتبر أحد الأجنحة المدنية لحزب الحركة القومية، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية.
ويأتي هذا بعد فترة قليلة من التصريحات المثيرة التي أطلقها زعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، حيث قال تعليقا على اعتداء وقع قبل أيام على نائبه في الحزب سلجوق أوزداغ تتجه فيه أصابع الاتهام إلى “الحركة القومية”، إن الرئيس رجب أردوغان خاضع للوصاية العسكرية، وإن قادة انقلاب 28 فبراير 1997 سيتخلصون منه قريبا كما تخلصوا من رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس.
تصريحات جُولْسَرَنْ أعادت للأذهان أيضا التصريحات التي أدلت بها نائبة رئيس تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالبرلمان، ميرال دانيش باشتاش، وزعمت أن حزب الحركة القومية يبحث عن ذرائع للانسحاب من تحالف الجمهور القائم مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي المعروف جوهري جوفين، رئيس تحرير مجلة “نقطة” قبل إغلاقها بقرار رئاسي، إن رئيس المخابرات التركية الأسبق (1998 – 2005) شنقال آتاساجون، هو الاسم الواقف وراء السياسات القومية، وأنه يشغل حاليا منصب مستشار رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وتابع جوفين في فيديو نشره عبر صفحته على موقع يوتيوب أن آتاساجون يحاول السيطرة على الشوارع من خلال زعماء المافايا، مثل علاء الدين جاكيجي وسدات بكر، وعلى الساحة السياسية من خلال حزب الحركة القومية.
كما قدم جوفين معلومات مثيرة حول رئيس المخابرات الأسبق، حيث أكد أنه أصبح مستشارًا لشركة “بلاك هوك” للأمن الأمريكية بعد تقاعده، مشيرًا إلى علاقاته “المظلمة” مع عمليات نقل أسلحة إلى مناطق النزاع عبر توظيف زعماء المافيا.
ومن جانب آخر، أكد المحلل التركي المخضرم سعيد صفاء، رئيس تحرير موقع “خبردار” الإخباري، أن الرئيس أردوغان هو الاسم الأعلى الذي يسيطر على كل الأجهزة في تركيا، مستبعدًا أن تشهد البلاد أي انقلاب عسكري ضد حكومته، وذلك في إطار تعليقه على مزاعم رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو حول الاستعداد لتصفية أردوغان.
وكذلك نشر صاحب حساب “نبض تركيا” تغريدة على موقع تيوتر مؤيدة لرأي صفاء، حيث قال فيها: “تصريحات داود أوغلو تأتي لصالح أردوغان إذ تدفع المتدينين/المحافظين المترددين إلى الالتفاف حوله للحفاظ على مكتسباتهم الحالية. من الصعوبة بمكان حدوث انقلاب “تقليدي” وسط سيطرة أردوغان على الإعلام والمخابرات والجيش والاقتصاد”، على حد تعبيره.
داود أوغلو: سيتم تصفية أردوغان!
هذه التصريحات تأتي لصالح #أردوغان إذ تدفع "المتدينين/المحافظين المترددين" إلى الالتفاف حوله للحفاظ على مكتسباتهم "الحالية"
ومن الصعوبة بمكان حدوث انقلاب "تقليدي" وسط سيطرة أردوغان على الإعلام والمخابرات والجيش والاقتصادhttps://t.co/Mbcu8Ns0WL
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) January 18, 2021
لكن كان لنبض تركيا رأي آخر حول هدف تنظيم الذئاب الرمادية من الإقدام على تهديد أردوغان، حيث قال: “لا أستبعد أن يكون هذا تمثيلية (أخرى) دبرها أردوغان نفسه، للدفع بأنصاره للالتفاف حوله، ومنع سقوط حكمه، معيدا لأذهانهم أزمة خلع عبد الحميد الثاني”.
تنظيم الذئاب الرمادية الموالي للحركة القومية يصف #أردوغان بـ"عبد الحميد الثالث" ويهددون بإسقاط حكمه كما أسقطوا السلطان عبد الحميد الثاني!
لا أستبعد أن يكون هذا تمثيلية دبرها أردوغان نفسه للدفع بأنصاره للالتفاف حوله ومنع سقوط حكمه معيدا لأذهانهم أزمة خلع عبد الحميد الثاني https://t.co/Ns2aqREyV9
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) January 20, 2021