موغلا( تركيا) (زمان عربي) – يواصل دُعاة حماية البيئة وقفتهم الاحتجاجية منذ أسبوع احتجاجًا على قيام تدمير وتشويه شاطئ “إيزتوزو-İztuzu” المشهور عالميًا الواقع في منطقة داليان التابعة لبلدة أورتجا في مدينة موغلا جنوب غرب البلاد.
وتسبب مجيئ شركة (DALÇEV) ذات الشراكة البريطانية المكلفة بإدارة وتشغيل شاطئ “إيزتوزو” لاستلام المنشآت بماكينات العمل ليلة 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في حدوث ردود فعل غاضبة لدى المواطنين.
من جانبها سارعت قوات الدرك باتخاذ تدابير أمنية موسعة حيث قامت مجموعة بزعامة “منتدى إنقاذ شاطئ إيزتوزو” بإطلاق حملة احتجاجية لوقف هذه المذبحة وصل عددها نحو ألف محتج للحيلولة دون دخول أي فرد إلى المنشآت.
وفي هذا السياق، قام محمود طانال نائب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية عن مدينة إسطنبول بدعم هذه المجموعة. وقال: “إن التدخل في شاطئ إيزتوزور يعتبر تدخلا في سياحة مدينة موغلا واقتصادها ومعيشة الناس في أجواء صحيّة وهذا يدخل ضمن انتهاك حقوق الإنسان”.
ويعد شاطئ إيزتوزو الواقع على ساحل البحر المتوسط والذي يبلغ طوله 4.5 كيلو متر أحد الشواطئ النادرة التي تجمع بين المياه العذبة والمالحة. ويُطلق عليه اسم “شاطئ السلحفاة” نظرا لوجود نوع من السلاحف البحرية ضخمة الرأس التي تضع بويضاتها على الشاطئ. ويتم وضع إشارات بصورة منتظمة في المناطق الموجود بها البويضات حتى لا يضرها الوافدون على الشاطئ.
وحسب القرار المتخذ في عام 1988 يُغلق الشاطئ من الساعة الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحًا تفادياً لإزعاج البويضات كما يُمنع أن يكون حوله ضوضاء أو إشعال ضوء. فضلا عن أنه يوجد بالشاطئ مركز لعلاج السلاحف المصابة.