أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت السلطات التركية اعتقال 160 عسكريًا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، إلا أن اللافت أن قسمًا كبيرا من هذه الاعتقالات تم في شمال جزيرة قبرص، خارج الحدود التركية.
وتم إعلان اعتقال 160 عسكريا من أصل 238 شخصًا، بتهمة التواصل مع حركة الخدمة عبر الهواتف العمومية.
ويتهم الرئيس رجب أردوغان حركة الخدمة بتدبير انقلاب 2016، إلا أن الحركة تنفي الرواية التي لم تقتنع بها حكومات العالم.
وقالت وكالة الأناضول إن حملات أمنية شنتها القوات الأمنية في قبرص التركية و60 مدينة مركزها إزمير وذلك في إطار التحقيقات التي تتولاها نيابة إزمير.
والمعتقلين هم 133 عسكريا بقيادة القوات البرية و40 بقيادة القوات الجوية و65 بالقيادة العامة لقوات الدرك.
ومن بين العسكريين المعتقلين 6 برتبة عقيد و 3 أشخاص برتبة ملازم و9 أشخاص برتبة رائد و 11 شخص برتبة نقيب و 18 شخص برتبة ملازم و 11 شخص برتبة ملازم ثان و 167 شخص برتبة ضابط صف و 13 شخص برتبة رقيب أول.
ذكر مكتب المدعي العام في إزمير أنه نتيجة لفحص 3 آلاف 217 ملفاً أرسل إلى قيادة القوات الجوية بخصوص الوثائق التي أرسلها النائب العام بإزمير لغرض التقييم الإداري، تبين أنه من إجمالي هؤلاء، تم فصل 464 فرداً “منتسباً إلى التنظيمات الإرهابية”.
وتركيا لديها قوات عسكرية متمركزة في شمال قبرص منذ سبعينات القرن الماضي، عندما اجتاحت الجزيرة على إثر محاولة انقلاب كانت تدعمه اليونان.
ومنذ محاولة انقلاب عام 2016، يشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة “تطهير”/فصل تعسفي واعتقال واسعة النطاق في كافة مؤسسات الدولة، خاصة الجيش، وتقول المعارضة إن أردوغان يستغل الفرصة لإعادة تصميم الجيش والقضاء على كافة مراكز القوى في الدولة، والتخلص من معارضيه.