أنقرة (زمان التركية)- قال السفير الأمريكي الأسبق في تركيا، جيمس جيفري، إن الذين كانوا يعشقون تركيا في واشنطن، أصبحوا في الاتجاه المعاكس لها الآن، معبرا عن عدم تفائله لمستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وأوضح جيفري أن أزمة منظومة الصواريخ إس-400 الروسية، كانت أكبر ضربة للعلاقات التركية الأمريكية منذ نشأتها وحتى اليوم.
وجيفري الذي أوضح أنه ليس متفائلًا كثيرا بشأن مستقبل العلاقات الثنائية تحت قيادة جو بايدن، الذي سيتولى إدارة البيت الأبيض رسميًا في 20 يناير، أشار إلى أنه منذ توليه منصبه في تركيا منذ العام 1983 وحتى الآن، تعد هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها تأزم العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى هذا الحد.
كما لفت المبعوث الأمريكي الخاص السابق بشأن سوريا أن سبب آخر لتأزم العلاقات بين البلدين، بعد صواريخ إس -400، هو دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا والذي تصنفه أنقرة كـ”تنظيم إرهابي”.
وأضاف جيفري أن معارضة تركيا لشريك الولايات المتحدة الكردي، قوات سوريا الديمقراطية، أدّى إلى تعقيد هذه العلاقة. وتسبب هذا التوتر فى وقوع حادثة عسكرية ودبلوماسية وجيزة في أكتوبر 2019 -عملية نبع السلام-. وعلى الرغم من أن واشنطن وأنقرة تمكنتا من حل الأزمة، إلا أنها أوضحت صعوبة العمل من خلال الشركاء، سواء كانوا من قوات سوريا الديمقراطية أو الأتراك، الذين قد تتجاوز أجنداتهم ما يمكن أن تدعمه واشنطن.
وأشار جيمس جيفري إلى أن سياسة تركيا التي تبنتها في الماضي وهي “صفر أزمات” تحولت إلى “صفر جيران” بسبب مشاكلها الدائمة مع الدول المجاورة لها.
وكان جيفري، قد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”المتعجرف للغاية” والذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته ولن يوافق ببساطة على حل يربح فيه الجميع، مشيرا إلى أن أردوغان لن يتراجع حتى تظهر له أنيابك.
وخلال مقابلة لجيفري مع موقع “المونيتور” قال إنه “إذا أردت التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجب عليك إظهار أسنانك له”، على حد تعبيره.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سبق وأن هاجم الرئيس التركي رجب أردوغان وتعهد بدعم المعارضة التركية، للإطاحة به.