أنقرة (زمان التركية)- برأ القضاء التركي ثلاث متهمين في قضية الانتماء لمنظمة السلام والتوحيد الإرهابية، المعروفة بعلاقاتها مع الحرس الثوري الإيراني، التي نفذت عمليات اغتيال الصحفيين “أوغور مومجو، معمر أقصوي، بهرية أوتشوك، أحمد تانار قاشلالي” التي أثارت ضجة كبيرة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
المحكمة الجنائية العليا الخامسة في أنقرة، أصدرت قرارا في 8 ديسمبر الماضي، بتبرئة كلا من صلاح الدين أش، علي أقبولوت، أيدن كورال، في القضية المرفوعة ضدهم منذ 18 ديسمبر 2008، بتهمة الانتماء لمنظمة السلام والتوحيد الإرهابية.
المحكمة أوضحت في قرارها أن المتهمين ذهبوا إلى إيران قبل عام 2000، على أساس أنهم لم يشعروا بالأمان خلال فترة انقلاب 28 فبراير.
يذكر أن متهم في القضية يدعى “أوغوز دمير” لا يزال هاربا منذ ذلك الحين، وهو الذي وضع القنبلة في سيارة الصحفي أوغور مومجو، والتي أودت بحياته.
ومنظمة السلام والتوحيد أو “جيش السلام والتوحيد والقدس”، هي واحدة من من أهم التنظيمات الإيرانية السرية التي تنشط على الأراضي التركية.
وهذه المنظمة الإرهابية المعروفة بعلاقتها مع الحرس الثوري الإيراني أقدمت على شنّ سلسلة عمليات إجرامية وتفجيرات دامية في تركيا خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، راح ضحيتها الكاتب الصحفي المعروف أوغور مومجو، وغيره من الشخصيات المشهورة.
بدأت المنظمة تعرف داخل المجتمع التركي وأمام الرأي العام، منذ تاريخ 24 فبراير/ شباط 2014، من خلال مانشيت لكل من صحيفتي “يني شفق” و”ستار” المواليتين لحكومة رجب طيب أردوغان، إذ ادعتا، استناداً إلى المعلومات التي حصلتا عليها من جهاز المخابرات الوطني التركي، بحسب المزاعم، أن الأمن التركي تنصَّت على ما يقرب من 7 آلاف شخص على علاقة بمنظمة السلام والتوحيد، لكن النائب العام المكلَّف بالنظر في التحقيق حول المنظمة الإيرانية هادي صالح أوغلو كذَّب الصحيفتين في تصريحات له، وأوضح أن عدد من تم التنصَّت عليهم في إطار القانون هو 2.280 شخصاً، وليس 7 آلاف.
وبعد فترة قصيرة، ومع تكرار إلحاح الصحفيين حول إمكانية التنصُّت على هذا الكمِّ الهائل من الأشخاص بالأجهزة المتوفِّرة لدى الأمن التركي، عاد النائب العام ليؤكد أنه لم يتمَّ التنصُّت في إطار هذا التحقيق إلا على 251 شخصاً على مدار السنوات الثلاث الماضية.