أنقرة (زمان التركية)- قال سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب المستقبل التركي والذي تعرض لاعتداء أمس الجمعة، إنه لا يخاف ولن يصمت، موجها رسالة للرئيس رجب أردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية.
وفي أول تعليق لأوزداغ بعد الاعتداء عليه، أوضح أنه يناشد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالقبض على الجناة، فيما قال لرئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، إنه لا يخاف منهم ولن يصمت.
وأضاف أوزداغ أن الطريقة التي ينتهجها حزب الحركة القومية لإسكات المعارضين هي الأفعال الإجرامية، مشيرا إلى أنه لن يصمت إلا إذا تم قتله.
ووصف أوزداغ الهجوم الذي تعرض له بأنه عار على الديمقراطية، ساخرا من “الإصلاح القانوني” الذي أعلنه الرئيس أردوغان.
أضاف “سلجوق أوزداغ، لن يصمت ولن يتوقف سلجوق إلا إذا قتلوه. يا أمتي الحبيبة هذا هو إصلاحهم القانوني. إن السبيل لإسكات من ينتقدهم هو البندقية، والعصا، والسب، والشتائم … كنت نائبا لـ 3 فترات. عملت لمدة 5 سنوات في الأكاديمية الوطنية، وحُكم عليّ بالإعدام لمدة 7 سنوات، كنت مساعد محسن يازجي أوغلو. هذا الهجوم عار على الديمقراطية. تركيا لن تصنع طغاة البلاد”.
وقال سلجوق أوزداغ، مخاطبا أردوغان “لن يكون هذا بلدًا تسري فيه قوانين الغابات. اعثر على هؤلاء الجناة، سيدي الرئيس. لم أخاف قط في حياتي. لم أكن خائفًا من كنعان أورن-رئيس تركيا السابع الذي جاء بانقلاب عسكري-. سأستمر في الحديث. سأقول أشياء مختلفة”.
وتعرض سلجوق أوزداغ نائب أحمد داود أوغلو رئيس “حزب المستقبل” التركي المعارض، لهجوم بالبنادق والعصي أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة، في حادثة لاقت ردود فعل غاضبة، أبرزها من قبل رئيس الحزب، داوود أوغلو، والذي طالب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بإصدار بيانٍ.
ويعتبر أوزداغ من أبرز السياسيين الأتراك، وهو أحد مؤسسي “حزب المستقبل” الذي أسسه داوود أوغلو، بعد انشقاقه عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم.
وفي تفاصيل الحادثة قال أوزداغ، الذي ما يزال في المستشفى حتى الآن، إن 5 أشخاص مكشوفي الوجه وبأعمار صغيرة هاجموه بالبنادق والعصي أثناء خروجه من المنزل لأداء صلاة الجمعة.
وقال سلجوق أوزداغ “كنت أركب السيارة، هاجموني من الخلف. بدأت أتصارع معهم. لم يخبروني بأي شيء. صوب شخصان البنادق نحوي. كما صوب أحدهم مسدسه نحو سائقي. عندما بدأ سائقي في إطلاق النار من مسدسه، خافوا وتراجعوا”.