أنقرة (زمان التركية) – زعم كاتب وصحفي تركي معروف أن هناك علاقة بين دولة قطر وجامعة البوسفور التي تشهد منذ أيام احتجاجات عنيفة على خلفية تعيين رئيس جديد لها بقرار رئاسي.
الصحفي التركي نجاتي دوغرو كتب في صحيفة سوزوجو مقالا تناول فيه تعيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرشح الحزب الحاكم سابقا بالانتخابات البلدية والبرلمان مليح بولو رئيسا لجامعة البسفور.
وأشار دوغرو في مقاله إلى حديث بولو عن عمله مستشارا لرئيس بلدية أنقرة سابقا المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، علي دانشير، للتملص من اتهامه بأنه تولى المنصب لتنفيذ سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، بينما نفى حزب الشعب الجمهوري صحة هذا الادعاء قائلاً: “بولو كان في الصف الأول بالمدرسة الابتدائية في السنوات التي شغل بها دانشير رئاسة بلدية أنقرة، ولا يمكن أن يكون مستشارًا في هذا السن!”.
وأضاف دوغرو أن هذا التكذيب أثار تساؤلات حول الدوافع الخفية لتعيين عضو بالحزب الحاكم رئيسا لجامعة البسفور.
وأوضح دوغرو أن المعلومات الواردة إليه تشير إلى أن تعيين بولو رئيسا لجامعة البسفور يرجع إلى سببين سياسيين، أولهما تعيين الأكاديميين التابعين للحزب الحاكم بهذه الجامعة وتحويل الجامعة إلى جامعة وقفية تكون تحت تصرف أردوغان.
وتابع: أن المعلومات تشير إلى أن “أردوغان يخطط لبيع أراضي الجامعة القيمة المطلة على البسفور والبحر، بدعوى الحاجة إلى المال لدخول الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة بالعالم”.
كما أشار دوغرو إلى تصدر قطر قائمة المشترين لأراضي الجامعة، غير أنه لا توجد وثيقة تؤكد صحة تلك الادعاءات، معقبًا بقوله: “قد تكون مجرد تكهنات وسيناريوهات، لكنها قد تكون ادعاءات صائبة. علينا أن نحفظها ونترقب بحذر ما ستكشف عنه الأيام القادمة، فليس هناك دخان بدون نار!”، على حد تعبيره.
ويتظاهر طلاب جامعة البسفور في تركيا ضد القرار الرئاسي بتعيين ا.د مليح بولو رئيسا للجامعة، ويدعمهم أعضاء هيئة التدريس، ويرفض المعترضون تعيين رئيس للجامعة من خارجها ويعتبرون القرار هدفه وضع جامعة البوسفور تحت سيطرة السلطة.
وتملك مستثمرون قطريون في السنوات الأخيرة قصورا فارهة وقطع أراض مميزة في تركيا، خاصة في محور قناة إسطنبول، المشروع الضخم الذي يصر أردوغان على إنجازه.