واشنطن (زمان التركية) – يستمر المسؤولون الأمريكيون في تقديم استقالتهم في أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأحدثها استقالة وزيرة التربية، بيتسي دي فوس.
واعتبرت دي فوس في خطاب استقالتها أن “الاختراق العنيف لمبنى الكابيتول الذي نفذه مؤيدو ترامب هو نقطة انعطاف”.
وتوجهت إلى ترامب قائلة: “بدل أن نحتفل بالإنجازات العديدة لإدارتك، تركتنا لتنظيف الفوضى التي خلفها المتظاهرون العنيفون الذين اجتاحوا مبنى الكابيتول”، مشددة على أن “هذا السلوك غير مقبول في بلدنا”.
وأضافت: “الأطفال يشاهدون كل هذا ويتعلمون منا.. أعتقد أن كلا منا لديه التزام أخلاقي بممارسة الحكم الجيد ووضع نموذج للسلوك الذي نأمل أن يحذو (الأطفال) حذوه. يجب أن يتعلموا منا أن أمريكا أكبر مما حدث بالأمس”.
ودي فوس هي ثاني شخص يستقيل من حكومة ترامب، بعد أن قدمت وزيرة النقل، إيلين تشاو، وهي زوجة زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، استقالتها يوم أمس الخميس.
وقد دفعت حادثة اقتحام الكابيتول عددا من المستشارين البارزين في البيت الأبيض إلى الاستقالة، من بينهم نائب مستشار الأمن القومي، مات بوتينجر، الذي يلعب دورا بارزا في تحديد سياسة إدارة ترامب إزاء الصين، ومدير الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي، رايان تولي، بالإضافة إلى المبعوث الخاص لأيرلندا الشمالية، ميك مولفاني.
وقد ذكرت وكالة “رويترز” أن إيرين والش، كبيرة مديري الشؤون الإفريقية، ومارك فاندروف، مدير أول لسياسة الدفاع، وأنتوني روجيرو، المدير الأول لأسلحة الدمار الشامل، وروب جرينواي، مدير أول لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قدموا أيضا استقالاتهم.
كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن قائد شرطة الكابيتول، ستيفن سوند، سيترك منصبه على خلفية تعرض مقر الكونغرس للاقتحام.