أنقرة (زمان التركية)- شهدت مدينة إسطنبول خلال عمليات اعتقال طلاب جامعة “البوسفور” الذين اعترضوا على تعيين قيادي بحزب العدالة والتنمية في رئاسة جامعتهم، قصة مأساوية.
داهمت الشرطة التركية التي لا تطرق الأبواب لتدخل، بل تكسر الأبواب مباشرة وتداهم المنزل وتبدأ التفتيش، في الساعة الـ5:00 إحدى المنازل في إسطنبول، ظنا منها أن أحد الطلاب المطلوبين موجود بالداخل.
وجدت الشرطة امرأة من ذوي الهمم فعاملتها بعنف وأرقدتها على الأرض هي وزوجها، لأن المعلومات صادرة إليهم بإرقاد كل الموجودين في المنزل على الأرض.
وبعد أن تأكدت الشرطة أنها داهمت منزلا خاطئا، قال أحد الشرطيين: “ولكن هذا الطالب مر عبر هذا الشارع”.
وساءت حالة المرأة بسبب سلوك الشرطة العدواني، فعرضت الشرطة استدعاء سيارة إسعاف، مشيرة إلى أنها لم تتسبب في إلحاق ضرر بالمنزل.
يذكر أن هذه ليست الواقعة الغربية التي شهدتها عمليات اعتقال طلاب البوسفور. خلال محاولة الشرطة القبض على أحد الطلاب، داهمت منزله وحاولت كسر الباب فلم تفلح، فقرروا تحطيم الجدران لدخول المنزل والتأكد من عدم وجود الطالب.
وبالفعل لم تعثر الشرطة بداخل المنزل على الطالب ولا على أي أحد من أسرته.
يذكر أن أردوغان عين بموجب مرسوم نشر السبت الماضي، مليح بولو الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، رئيسا لجامعة البوسفور في إسطنبول.
وانتقد زعيم حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، تعيين أردوغان شخصاً أدار عدة مهام في حزب العدالة والتنمية وكان مرشحا سابقا في البرلمان، عميداً لجامعة، وفي تغريدة له على تويتر قال داود أوغلو: ” الجامعات ليست أمكنة بلا أرواح، هي إقليم للعقول التي تتغذى من الحرية”.
وأكد أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”.
وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.