أنقرة (زمان التركية) – تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ببلاغ في سائر الولايات ضد كل من رئيس الأركان السابق، إلكر باشبوغ، والوزير السابق التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، فكري ساغلار، والصحفي، جان أتاكلي، بسبب تصريحاتهم التي أزعجت الحزب الحاكم ورئيسه رجب أردوغان.
دعم فوري من بهجلي
من جانبه أفاد رئيس حزب الحركة القومية وشريك حزب العدالة والتنمية في تحالف الجمهور، دولت بهجلي، أنه لن يتم التهاون مع الشخصيات الفاشية والغير أخلاقية التي تسعى لتأجيج الاستقطاب من خلال الحجاب قائلا: “المقارنة بين الانقلابات هو نتاج جهل أو عقلية غير حكيمة تخفي هدفها الفعلي”.
ماذا حدث؟
كانت وسائل الإعلام الموالية للحزب الحاكم قد سلطت الضوء على تصريحات بباشبوغ خلال مقابلة أجراها مع صحيفة جمهوريت يوم الإثنين الماضي وذكر خلالها أن رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندريس كان قادرا على عرقلة انقلاب 27 مايو 1960 لو أنه أعلن عقد انتخابات مبكرة خلال كلمته قبلها بيومين في ولاية اسكيشهير.
وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر شاليك، قال عن تصريحات باشبوغ إن الديمقراطية لن تتحقق بتبرير الانقلابات، معتبرًا تصريحات رئيس الأركان الأسبق تهديدًا بانقلاب جديد في حال رفض عقد انتخابات مبكرة.
وفي السياق نفسه علق المحامي سيزار على تصريحات شاليك هذه قائلا: “موكلي السيد باشبوغ شخص عارض جميع الانقلابات، بما فيها المحاولة الانقلابية الأخيرة، وأعلن موقفه هذا على جميع المنصات. ومحاولة البعض تحريف كلمته تعيد للأذهان الاتهامات الباطلة التي أثيرت بالماضي القريب”.
وفيما يخص النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري، فكري ساغلار، فإنه كان قد أدلى بتصريحات خلال مشاركته برنامج تلفزيوني شكك خلالها في إقرار العدالة حال امتثاله أمام قاضية محجبة.
وفتحت نيابة أنقرة تحقيقا ضد النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، فكري ساغلار، بتهمة تحريض الشعب على الكراهية والعداء أو إهانته، وذلك بعدما قال: “إنني أشكّ فيما إن كنت سأخضع لمحاكمة عادلة إذا مثلت أمام قاضية ترتدي الحجاب. إن بعض النساء يرتدين الحجاب بروح فدائية وأيديولوجية وهو ما يتوجب التصدي له”، على حد تعبيره.
أما الصحفي أتاكلي فكان فقد أدلى بتصريحات خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني قائلا: “كارثة طبيعية كبيرة وزلزال ضخم وكارثة طبيعية أخرى… سيول شديدة وحرائق هائلة. ألم يكن هناك ذلك الحريق الضخم الذي التهم استراليا! في ظل تلك الكوارث كالحرائق الضخمة والزلازل العنيفة والسيول التي ستؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح فإن أكثر ما يخيفهم هو تحقيق تركيا لفشل عسكري”.