أنقرة (زمان التركية)- أقدم عناصر بالشرطة في تركيا على تصرف غريب من أجل اعتقال أحد الطلاب، حيث حطمت جدار منزله من أجل التأكد من وجوده بالداخل.
بعد الاحتجاجات التي نظمها طلاب جامعة البوسفور أمس الأول الأحد، اعتراضا على تعيين المرشح سابق لحزب العدالة والتنمية في البرلمان ا.د مليح بولو في رئاسة الجامعة، داهمت الشرطة التركية على مدار يومان منازل الطلاب المحتجين.
تم اعتقال 36 طالبًا حتى اليوم وفق ما أعلنت شرطة إسطنبول في بيان، وتم توجيه تهمة “الانتماء لمنظمات إرهابية” إلى بعضهم.
خلال محاولة الشرطة القبض على أحد الطلاب، داهمت منزله وحاولت كسر الباب فلم تفلح، فقرروا تحطيم الجدران لدخول المنزل والتأكد من عدم وجود الطالب.
وبالفعل لم تعثر الشرطة بداخل المنزل على الطالب ولا على أي أحد من أسرته.
يذكر أن الرئيس رجب أردوغان عين بموجب مرسوم نشر السبت الماضي، مليح بولو الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، رئيسا لجامعة البوسفور في إسطنبول.
وانتقد زعيم حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، تعيين أردوغان شخصاً أدار عدة مهام في حزب العدالة والتنمية وكان مرشحا سابقا في البرلمان، عميداً لجامعة، وفي تغريدة له على تويتر قال داود أوغلو: ” الجامعات ليست أمكنة بلا أرواح، هي إقليم للعقول التي تتغذى من الحرية”.
وأكد أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”.
وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.