أنقرة (زمان التركية) – شنت عناصر الشرطة في تركيا صباح اليوم الأربعاء حملات أمنية جديدة ضد طلاب جامعة البسفور المحتجين على تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة بقرار من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبزعم مخالفة الطلاب للقانون رقم 2911 ومقاومتهم قوات الأمن خلال احتجاجات يوم الإثنين الماضي، للإعراب عن رفضهم لرئيس الجامعة الجديد، تم اعتقال مجموعة جديدة من الطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
ووفق بيان لشرطة إسطنبول ارتفع عدد المعتقلين إلى 36 وتم توجيه تهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية إلى بعضهم. كان عدد المعتقلين حتى مساء أمس على خلفية تظاهرات جامعة البسفور 22 شخصًا.
واليوم أعلنت ولاية اسطنبول حظر جميع أنواع التجمعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتي بشيكتاش وساريير، إثر دعوات للتجمع مجددا أمام حرم جامعة بوغازيجي -البسفور-، فيما يعكس خوفًا من تكرار سيناريو “احتجاجات جيزي” 2013.
وقال وال اسطنبول علي يرلي كايا، في حسابه على تويتر تعليقًا على دعوة للتجمع أمام الحرم الجامعي، إن “بعض المنظمات والمجتمعات غير الحكومية تطالب بعقد اجتماع اليوم أمام حرم جامعة بوغازيجي عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر أن التجمهر المخطط له قد يؤثر سلبا على جهود حماية المجتمع من الوباء ومنع انتشار كورونا، أوضح أن “الاجتماعات والتظاهرات والمسيرات ممنوعة” في هذه الأحياء.
وتم فرض حظر التجوال في منطقتي بشيكتاش وساريير.
تم التخطيط لاحتجاجات اليوم للاحتجاج على تعيين رئيس الجامعة الجديد
مرشح حزب العدالة والتنمية السابق للبرلمان أ.د.بولو في المنصب بقرار من الرئيس رجب طيب أردوغان. احتج أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة على حفل تنصيب رئيس الجامعة يوم الثلاثاء، عندما تولى بولو منصبه رسميًا.
وقال أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أنهم يحتجون على أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”. وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.
ويريد الرئيس أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
هذا وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخاف أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة على القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث في 2013 حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم بإسطنبول التي عرفت باسم “احتجاجات جيزي” إلى احتجاجات عمت كل تركيا، لكن أردوغان اعتبر هذه الحركة انقلابًا مدنيا على حكومته وأمر بفتح تحقيقات لا تزال تستمر إلى اليوم.
–