إسطنبول (زمان التركية)ــ أعلنت ولاية اسطنبول حظر جميع أنواع التجمعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتي بشيكتاش وساريير، إثر دعوات للتجمع أمام حرم جامعة بوغازيجي -البسفور-، فيما يعكس خوفًا من تكرار سيناريو “احتجاجات جيزي” 2013.
بينما استمرت احتجاجات الطلاب على تعيين مليح بولو، رئيسا لجامعة بوغازيجي، فرضت ولاية اسطنبول حظرًا على الاجتماعات في منطقتين. وأشار حاكم إسطنبول إلى فيروس كورونا كسبب لحظر التجمعات والمظاهرات والمسيرات التي تغطي منطقتي بشيكتاش وساريير.
وقال وال اسطنبول علي يرلي كايا، في حسابه على تويتر تعليقًا على دعوة للتجمع أمام الحرم الجامعي، إن “بعض المنظمات والمجتمعات غير الحكومية تطالب بعقد اجتماع اليوم أمام حرم جامعة بوغازيجي عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر أن التجمهر المخطط له قد يؤثر سلبا على جهود حماية المجتمع من الوباء ومنع انتشار كورونا، أوضح أن “الاجتماعات والتظاهرات والمسيرات ممنوعة” في هذه الأحياء.
وطالب يرلي كايا المواطنين بتجنب جميع أنواع المواقف والسلوكيات التي تشكل جريمة وأن يتصرفوا بحكمة، وأكد أن الشرطة ستؤدي بحزم واجباتها وصلاحياتها ومسؤولياتها التي ينص عليها القانون.
تم التخطيط لاحتجاجات اليوم للاحتجاج على تعيين رئيس الجامعة الجديد
مرشح حزب العدالة والتنمية السابق للبرلمان أ.د.بولو في المنصب بقرار من الرئيس رجب طيب أردوغان. احتج أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة على حفل تنيب رئيس الجامعة يوم الثلاثاء، عندما تولى بولو منصبه رسميًا.
وعلى مدار يومين اعتقلت شرطة إسطنبول 36 من المشاركين في احتجاجات أمس الأول، والمطلوبين أمنيا بتهمة مقاومة ضباط الشرطة، وخرق قانون حظر التظاهر. ووجهت لبعضهم تمة الانتماء لتنظيمات إرهابية.
وقال أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أنهم يحتجون على أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”. وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.
وعين أردوغان بموجب مرسوم نشر السبت الماضي، مليح بولو الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، رئيسا لجامعة البوسفور في إسطنبول.
ويريد الرئيس أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
هذا وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخاف أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة على القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث في 2013 حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم بإسطنبول التي عرفت باسم “احتجاجات جيزي” إلى احتجاجات عمت كل تركيا، لكن أردوغان اعتبر هذه الحركة انقلابًا مدنيا على حكومته وأمر بفتح تحقيقات لا تزال تستمر إلى اليوم.