إسطنبول (زمان التركية)ــ أعلنت الشرطة في تركيا عن ملاحقة 28 شخصًا شاركوا في احتجاجات على تعيين رئيس جامعة بوغازيجي في إسطنبول -جامعة البسفور-، وقالت إنه تم اعتقال عدد منهم.
ومؤخرًا تم تعيين مليح بولو، عميدا جامعة بوغازيجي بعد أن كان يشغل منصب عميد جامعة الخليج؛ إلا أن العديد من السياسيين والصحفيين الخريجين السابقين للجامعة انتقدوا تعيين بولو الذي تم بموجب مرسوم رئاسي.
ونظم محتجون مظاهرة أمس الإثنين أمام بوابة المدخل الرئيسي لجامعة بوغازيجي الجنوبية في بشيكتاش بإسطنبول تحت شعار “لا نريد رئيسًا أمينًا في جامعتنا”.
وقال قسم شرطة اسطنبول، إنه “صدر قرار باعتقال 28 مشتبها بهم ثبت ارتكابهم لجرائم (مقاومة الضابط المسؤول) و(معارضة القانون رقم 2911)” الذي يحظر المظاهرات والتجمعات.
وورد في البيان أن 16 شخصا اعتقلوا في العملية المتزامنة ضد 24 عنوانا في 13 ناحية بالمدينة، وذكر أن عمليات البحث عن المشتبه بهم الآخرين مستمرة، حيث يتم ملاحقة 12 شخصًا هاربًا، بتهمتي “معارضة قانون الاجتماعات والمظاهرات” و “مقاومة الضابط”.
وكان اتحاد طلاب الجامعة أعلن رفض للقرار الرئاسي الذي صدر بعيدًا عن إرادة الجامعة، كما نشروا تغريدة حملت وسم “لا نريد رئيس جامعة بالوصاية” دعوا خلالها إلى عقد مؤتمر صحفي بالحرم الجامعي الجنوبي يوم الاثنين القادم للاحتجاج على الخطوة. وأعلنت المجموعة أنها ستقاطع المحاضرات يوم الاثنين.
يُذكر أن الفترات السابقة شهدت إسناد رئاسة جامعات إلى 12 شخصية مقربة للحزب الحاكم، من بينهم 7 نواب سابقين عن الحزب.
ويريد الرئيس أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
هذا وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخاف أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة على القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث في 2013 حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم إلى احتجاجات عمت كل تركيا، لكن أردوغان اعتبر هذه الحركة انقلابًا مدنيا على حكومته وأمر بفتح تحقيقات لا تزال تستمر إلى اليوم.
–