إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – قال المحامي عثمان أرتورك الخبير في القانون الأوروبي ومسؤول قضايا التعويضات لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن تركيا أكثر الدول التي تقوم بدفع تعويضات بين الدول الأعضاء والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأكد أرتورك أن حرية التعبير الواردة في البند العاشر من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان واحدة من أهم القيم والمعايير لدى الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أن دول الاتحاد لم تشهد من قبل مواقف مثل مصادرة وسائل الإعلام في إشارة إلى محاولة الحكومة لمصادرة صحيفة “زمان” الأكثر توزيعا في البلاد ومؤسسة “سامان يولو” الإعلامية.
وأضاف: “إذا نظرنا إلى صحيفة “زمان” ومؤسسة “سامان يولو” الإعلامية باعتبارهما صرحين عريقين في مضمار الإعلام في تركيا فإن السعي لإسكاتهما ومصادرتهما يعتبر واقعة لايمكن أن يستوعبها العقل الأوروبي بتاتا ولايمكن أن يحدث شيئ من هذا القبيل لأية مؤسسة إعلامية في أوروبا”.
وأشار أرتورك إلى أن التعسف والعشوائية هي التي تسود في بلد لايلتزم مبدأ سيادة القانون. وأضاف: “إننا نرى نماذج ذلك كل يوم بعد أحداث الفساد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013. وزملائي وأصدقائي الذين التقيهم في أوروبا يحزنون علينا من جهة ويضحكون على وعكتنا من جهة أخرى. إذ إنهم يتعجبون من سعي إرادة سياسية حققت قيم الاتحاد الأوروبي على مدى 8 سنوات إلى تدمير كل ما حققته من مكاسب خلال عام واحد”.