إسطنبول (زمان التركية) – بعدما وجه وزير سابق انتقادات لاذعة إلى فريق الإدارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نشر هذه المرة إبن عم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والصحفي الشهير، جنكيز أردوغان، تغريدة ذات دلالة أيضًا.
جنكيز أكد أن قرار الاعتقال الصادر من السلطات التركية بحق رجل الأعمال المقرب من الرئيس التركي سيزجين باران كوركماز، بتهمة الاحتيال على الحكومة الأمريكية، هو “بمثابة فتح صندوق باندورا”، على حد تعبيره.
جاءت هذا التصريح الصادم لنجل عم أردوغان في أعقاب إصدار السلطات القضائية التركية قرارًا باعتقال كوركماز مع عشرة آخرين من شركة سي بي كي (SBK)، وذلك بطلب من السلطات الأمريكية، حيث تتهمه بالاحتيال عليها في 500 مليون الدولار، وتحويلها إلى تركيا.
وأوضح جنكيز، إبن عم أردوغن، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، أن القضية ستفتح الصندوق الأسود للعديد من قضايا الفساد، ولن تفضح رجال الأعمال الفاسدين فقط بل أيضًا ستفضح الصحفيين والإعلاميين “المنافقين” الذين يقضون عطلاتهم في منتجع بودروم بالمجان ويملأون جيوبهم بالأموال.
وقال جنكيز في تغريدته: “يتم فتح صندوق باندورا.. عملية سزجين باران كوركماز ستكشف في الوقت ذاته عن الأعمال القذرة للإعلاميين. سيفتضح أمر كل الإعلاميين الكبار الذين كانوا يرتادون قصر كوركماز الواقع في مضيق البوسفور، والذين كانوا يقضون عطلاتهم في منتجع بودروم بالمجان،
Pandoranın kutusu açılıyor…
Sezgin Baran Korkmaz operasyonu Türk medyasının da kirli çamaşırlarını ortaya dökecek.
Korkmaz'ın boğazdaki yalısının kapısını aşındıran, Bodrum'daki otelinde bedava tatil yapan ve ceplerini dolduran kerli ferli gazetecilerin ipliği pazara çıkacak.— Cengiz ER (@CNGZER) December 29, 2020
وكان وزير التخطيط العمراني التركي الأسبق أردوغان بيراقدار الذي أثار الجدل خلال واقعة فضائح الرشوة والفساد، قد صدم الرئيس رجب طيب أردوغان، مجددا، بموقف مثير.
بيراقدار الوزير السابق وجه انتقادات لاذعة إلى فريق الإدارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان دون ذكر أي اسم.
الوزير السابق قال في تغريدة عبر تويتر: “لقد أصبحت عضوًا في حزب العدالة والتنمية بعد أن قدمت خدمات فعلية، كنا نعلق لافتات الحزب على أعمدة النور في الشوارع، لكن في نهاية المطاف تعرضت للطرد من الحزب عن طريق المنجنيق. أما أنت (ربما يشير إلى بلال، نجل أردوغان) فنصبت نسفك ديكًا علينا بفضل ذكائك وتعليمك ووالدك. الآن أنت في هرم حزبكم. ولكن اعلم أنك الآن مثل قدر تحت النيران، لنرتقب ماذا سيحدث!”، على حد تعبيره.
يذكر أن الوزير بيراقدار كان من بين الوزراء الذين نفذت القوات الأمنية عملية ضد أبنائهم بتهمة التورط في أعمال فساد ورشوة في عام 2013.
إلا أن شيئًا وقع لم يأخذه أردوغان في حسبانه، حيث ظهر الوزير بيراقدار عقب ذيوع خبر استقالته على شاشة قناة إن تي في(NTV)، وصرح على الهواء مباشرة، قائلا “من غير الممكن أن أقبل ممارسته الضغوط علينا أن استقِيلوا وانشُروا بياناً يريحني. ذلك أن مخططات الإعمار الموجودة في ملف التحقيقات الجارية في إطار قضية الفساد معظمها قد تمّ تنفيذها بتعليمات صادرة منه (أردوغان)”.
ومن ثم طالب بيراقدار، رئيس الوزراء آنذاك أردوغان بالاستقالة من منصبه أيضًا، وفي الوقت ذاته أعلن استقالته على الهواء مباشرة من منصبه وحزبه والعضوية البرلمانية، الأمر الذي وضع أردوغان في موقف محرج جداً، ودل على أن الوزير لم يستقل بل أقيل من منصبه رغم أنفه.