أنقرة (زمان التركية)- قالت صحيفة “ملي غازيته” التركية المعروفة بتوجهاتها الإسلامية، أن رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، أعرب عن انزعاجه من نية تركيا إعادة التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك “لن يفيد إلا الصهيونية”.
جاءت ذلك في رسالة بعق بها هنية إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الصحيفة التركية.
“ملي غازيته” قالت إن الرسالة ذكرت أن “إسرائيل تشكل تهديدا كبيرا ليس فقط للجغرافيا الإسلامية، ولكن للبشرية جمعاء”.
ونقلت عن هنية الذي طالب بسن قانون يجرم التطبيع، أن “الطرف الوحيد الذي يستفيد من مسار التطبيع هو المحتلون” وأن “الدول التي فقدت أكثر من غيرها هي الدول التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل”.
الرسالة المزعومة جاءت بعد تصريحات أردوغان يوم الجمعة الماضي، التي أعرب فيها عن رغبته في تحسين العلاقات مع إسرائيل ونقلها إلى نقطة أفضل، كما أكد الرئيس أردوغان أن: “العلاقات على مستوى المخابرات لم يتوقف أبدا”.
وتبادلت تركيا وإسرائيل طرد السفراء عام 2018 بسبب اشتباكات قتلت على إثرها القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. لكن التجارة تواصلت بين البلدين دون انقطاع.
وفي أغسطس/ آب اتهمت إسرائيل تركيا بمنح جوازات سفر لنحو عشرة من أعضاء حركة حماس في إسطنبول ووصفت ذلك بأنها “خطوة غير ودية للغاية” ستثيرها الحكومة مع المسؤولين الأتراك.
من جهة أخرى قال تقرير عبري إن إسرائيل تفرض شروطها على أردوغان لعودة العلاقات.
صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلت عن وزير إسرائيلي لم تسمّه القول إن الوضع الحالي للعلاقات بين تركيا وإسرائيل يختلف عن العلاقات مع الدول العربية الأربع التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب.
وقال الوزير إن عودة العلاقات مع أنقرة منوطة بتوقف الدعم التركي لحركة حماس، على حد تعبيره. ورأى الوزير الإسرائيلي أن دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لحركة حماس يعد من إحدى العوامل التي تعقد العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وتوقع عدم تحسن في العلاقات بين الطرفين في حال رفض أنقرة تغيير موقفها من حركة حماس.
في حين اتسمت نظرة السفير الإسرائيلي السابق في تركيا “بيني أفيفي” بالتفاؤل، حيث قال إنه لم يفاجأ بإعلان أردوغان رغبة بلاده بتحسين العلاقات مع إسرائيل، ولكن الذي فوجئ به هو أن أردوغان قال ذلك بشكل علني، معتبرًا أن لهذا أهمية كبيرة.
وكان تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال إن تاريخ التعاون الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي التركي يعود رسميًا إلى توقيع اتفاقيتي تعاون دفاعي في فبراير وأغسطس 1996.
كانت وسائل الإعلام الأمريكية زعمت أن أذربيجان تعمل على وساطة لتجديد العلاقات بين إسرائيل وتركيا، حيث اتصل الرئيس الأذري إلهام علييف بأردوغان هذا الأسبوع، واقترح عليه مسارات مختلفة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، الأمر الذي لقي قبولاً حسنًا لدى أردوغان، وفق موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وأعلت أنقرة في وقت سابق من الشهر الحالي أنها عينت الدبلوماسي التركي أفق أولوتاش سفيرًا لدى إسرائيل ومن المقرر أن يتوجه إلى تل أبيب خلال أسابيع قليلة.