برلين (زمان التركية)ــ قال تقرير إيطالي إن التطورات الأخيرة في ليبيا تمهد الطريق لدائرة متجددة من العنف، متهمًا القوات المسلحة والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومن معه بتأجيج التوتر بشكل تدريجي.
تقرير موقع “إنسايد أوفر” الإطالي قال إن التطورات التي تشهدها الساحة الليبية بعد زيار وفد تركي ترأسه وزير الدفاع خلوضي آكار ورئيس الأركان العامة ياشار جولن، من شأنها أن تجدد مخاوف الأمم المتحدة والجانب الدولي بشأن فشل عملية السلام الهشة أصلا.
ورأى التقرير أن تركيا وصلت إلى مرحلة اللاعودة من ليبيا في وقت ليس من السهل فيه استبعاد وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق المنبثقة عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش من المشهد رغم كونه يعمل على تأجيج الأوضاع بانتقادته المستمرة للقوات المسلحة. وفق ترجمته صحيفة “المرصد” الليبية.
وأضاف التقرير: “استكمال عملية السلام هذه بمثابة تنظيم وتنفيذ ناجح للانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في الـ24 من ديسمبر من العام 2021. لكن وضع قرار وقف إطلاق النار هش في ظل التصريحات والتحشيدات الأخيرة من الطرفين”.
كما أشار تقرير “إنسايد أوفر” إلى “دور تركيا العلني السلبي في ليبيا وتدخلها عسكريًا وسياسيًا بشكل مباشر”، مؤكدًا أن تحركات حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان في ليبيا ساهمت في زعزعة الاستقرار في البلاد.
ولفت التقرير إلى أن التدخل التركي بات جليًا من خلال تقديم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج استقالته وتراجعه عنها لاحقًا بضغط من أنقرة الباحثة عن مصالحها بوجوده، على حد تعبيره.
–