الرياض (زمان التركية) – أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي “التصريحات العدائية والتهديدات” التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال “زيارته الاستفزازية” إلى ليبيا.
وقال العسومي إن “الزيارة الاستفزازية” لوزير دفاع تركيا و “من قبلها إقرار البرلمان التركي ابقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرًا” تمثل جميعها “تعدياً مباشراً على سيادة دولة ليبيا وانتهاكاً صارخاً لأمنها القومي، وخرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح وإرسال المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا”.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن ” الزيارة التي قام بها وزير الدفاع التركي إلى ليبيا والتهديدات التي أطلقها خلالها وتصعيد تركيا من تدخلاتها السافرة في الشأن الداخلي الليبي، تأتي في وقت يستمر فيه تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا فضلاً عن اتمام أول عملية لتبادل الأسرى بين الأطراف الليبية يوم أمس السبت 27 ديسمبر 2020،”.
واعتبر العسومي ان ذلك” يكشف عن النوايا التركية الخبيثة لعرقلة كافة جهود حل الأزمة سياسياً في ليبيا، وإصرارها على إفشال المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وإبقاء الصراع الليبي مفتوحاً إلى أجل غير مسمى بما يتماشى مع أطماعها في ثروات ومقدرات الشعب الليبي” .
وطالب رئيس البرلمان العربي، مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف التدخلات التركية المتكررة في الشئون الداخلية الليبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد المرتزقة والمقاتلين الأتراك والأجانب من الأراضي الليبية، ضماناً لسيادة ليبيا على كامل أراضيها، وتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل سياسي ونهائي للأزمة بإرادة ليبية خالصة بعيداً عن أية تدخلات خارجية، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أي اعتبار من خلال الاستمرار بشكل فاعل في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأعرب رئيس البرلمان العربي، عن دعمه التام وتأييده المطلق للجهود المخلصة التي تبذلها الدول العربية لحل الأزمة الليبية، وعلى رأسها الجهود التي تبذلها كل من مصر والمغرب وتونس، ودعمهم الدائم للتوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي للأزمة، مُثمناً الدور الكبير الذي قامت به هذه الدول في استضافة العديد من جولات الحوار بين الأشقاء الليبيين، مضيفاً أن هذه الجهود المُقدرة كان لها الدور الأكبر في تهيئة الأجواء وتوفير المتطلبات الداعمة لاستمرار الحوار السياسي القائم الذي ترعاه الأمم المتحدة حالياً بين الأطراف الليبية.
وفي السياق ذاته، أكد على استعداد البرلمان العربي التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة الممكنة للجهود التي تبذلها الدول العربية في هذا الشأن بهدف التوصل إلى إلى حل وطني متكامل للأزمة الليبية على صعيد مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وعلى نحو يحفظ أمن ليبيا واستقرارها، ويصون وحدتها الداخلية والحفاظ على مقدراتها ويضمن سيادتها الكاملة، ويضع حداً لجميع صور وأشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي.
وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زيارة مفاجئة إلى طرابلس أمس السبت رافقه فيها كبار الضباط العسكريين الأتراك، وفي مقدمتهم رئيس الأركان العامة ياشار جولر.
وقال خلوصي أكار من طرابلس إن بلاده ستواصل دعم حكومة الوفاق الليبية ضد أي تحرك للجيش الليبي الذي يقوده الجنرال خلفية حفتر، وقال اليوم مهددا إن قوات الجيش الوطني التي يقودها حفتر ستكون أهدافا للجيش التركي في حال أي هجوم.
والخميس الماضي دعا الجنرال خليفة حفتر، في كلمة له خلال احتفال بذكرى الاستقلال، قواته للاستعداد لأي مواجهة محتملة وقال: “إنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية والأمن والسلام، طالما أن الجيش التركي يحتل مناطق من ليبيا”.