أنقرة (زمان التركية) – كشف برلماني تركي أن شركات عملاقة موالية للحكومة استفادت عشرات المرات من امتياز خفض الضرائب، معبرًا عن شكوكه فيما إذا كانت تلك الشركات قد استوفت الشروط القانونية اللازمة للحصول على هذا الامتياز.
تقدم نائب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن مدينة مرسين، علي ماهر بشارير، بمذكرة استفهامية في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى وزير التجارة، روهصار بكجان، بشأن عدد مرات حصول شركات ليماك وجاليون وكولين وماكيول على تخفيضات من الضرائب والرسوم.
وأوضح الرد الذي تلقاه بشارير على مذكرته الاستفهامية هذه، أن السنوات العشر الأخيرة شهدت إصدار وثائق إعفاء من الضرائب والرسوم إلى شركة جنكيز للإنشاء 30 مرة، وشركة كولين للإنشاء 36 مرة، وشركة ماكيول للإنشاء 24 مرة، وشركة كاليون للإنشاء 19 مرة، وشركة ليماك للإنشاء 19 مرة.
ولم يتضمن الرد أية معلومات حول عدد المناقصات التي شاركت فيها شركات أجنبية فعلية من بين 128 مناقصة طرحتها الحكومة، وذلك لأن إمكانية الاستفادة من خفض الضرائب متوقفة قانونيا على مشاركة شركة أجنبية واحدة على أقل تقدير في المناقصات المطروحة.
وفي تعليق منه على الأمر، أفاد بشارير أنه لا بد من تقدم شركة أجنبية فعلية بعرض للمناقصات الحكومة كي تنتفع الشركة الرابحة بالمناقصة من امتياز خفض الضرائب والرسوم التي تصدرها وزارة التجارة، مؤكدا أنه سيتابع الأمر لمعرفة الشركات الأجنبية المشاركة في تلك المناقصات البالغ عددها 128 وسيشارك الرأي العام التركي المعلومات التي سيتوصل إليها بهذا الصدد.
واختتم بشارير كلمته قائلا: “إن الضمير العام يتألم من شتى الامتيازات المقدمة للشركات المقربة للسلطة في عهد العدالة والتنمية الذي تحولت البلاد في عهده إلى جيش من العاطلين عن العمل ويواجه الموظفون والمزارعون والمتقاعدون والعمال صعوبات لتوفير قوت يومهم”، على حد تعبيره.