أنقرة (زمان التركية)- تراجع زعيم المافيا التركية علاء الدين تشاكيجي “القومي” عن تهديده لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، وذلك خلال إدلائه بأقواله في الدعوى القضائية المرفوعة ضده.
رفع كليجدار أوغلو دعوى قضائية ضد تشاكيجي بعدما هدده قائلا: “انظر إليّ أيها الدرزي! لقد وصمت رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي بـ”بواب القصر”، فإذا تجاوزت حدود أسلوبك فإني سأعرفك بالخازوق. ولربما يشجعك الخونة من خلال سيكولوجية الجماهير، لكنهم لن يكونوا إلى جانبك في الأوقات الصعبة. لهذا السبب أقول لك كن ذكيا”، على حد تعبيره.
تشاكيجي الذي يعتبر من رجال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، حليف الحزب الحاك، أعلن أمس عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أدلى بأقواله لمكتب المدعي العام، وتم الكشف لاحقا عن أقواله، حيث زعم أن تصريحاته الخاصة بزعيم المعارضة لم تكن تهديدًا، بل كانت مجرد إنذار وتنبيه.
تشاكيجي تراجع عن كل تهديداته لزعيم المعارضة، حيث قال إنه استخدم مصطلح “الدروز” بمعنى “فرع طائفة الإسماعيلية”، كما زعم أنه لم يقصد التهديد من خلال مصطلح “الخازوق” بل كان يقصد التحذير فقط، وضرورة محاسبته من قبل السلطات القضائية بطريقة قانونية.
واعتبر محللون سياسيون أن التهديد الموجه إلى زعيم المعارضة هو في الحقيقة كان موجهًا إلى الرئيس أردوغان بشكل غير مباشر، زاعمين أن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي هو الذي بعث رسالة إلى حليفه أردوغان عبر زعيم مافيا موال له لتحذيره من احتمالية تراجعه عن تحالفه معه وتوجهه إلى حلفاء جدد بعدما لاحظ أن السياسات القومية لحليفه دفعت تركيا إلى طريق مسدود في الداخل والخارج.
وكان بهجلي قام بزيارة تشاكيجي في محبسه ومن ثم طالب حليفه أردوغان بإجراء تعديلات على القانون وتمكن من إخراجه (تشاكيجي) من السجن مع الجناة الجنائيين الآخرين خلال العام الماضي.