أنقرة (زمان التركية) – علق تمال كرم الله أوغلو، زعيم حزب السعادة التركي، الذي يعتبر امتدادًا لحزب الرفاه الإسلامي المنحلّ، على وقائع التفتيش العاري للنساء في مراكز الأمن والسجون.
كرم الله أوغلو أوضح أنه من العار أن يكون يتجه النظام، الذي جاء إلى السلطة بسبب دفاعه عن الحجاب، لانتهاج أسلوب التفتيش العاري المهين للنساء في السجون.
وأضاف كرم الله أوغلو أن مسؤولي الحكومة أنكروا حدوث التفتيش العاري فور سماعهم الأخبار، دون الإعلان مثلا عن إجراء تحقيق أو بحث للكشف عن الحقيقة.
وأكد رئيس حزب السعادة أن لائحة القانون التركي تنص على إمكانية التفتيش العاري ولكن بشروط معينة وفي ظروف استثنائية، ويقوم بذلك طبيب السجن، بمعنى آخر، لا يمكن للحراس والشرطة إجراء هذا البحث بشكل تعسفي وعلى نطاق واسع.
وشدد كرم الله أوغلو على أنه لا يمكن القبول أبدا باستخدام أمر نص عليه التشريع في صورة عنف عام ونفسي.
وتابع كرم الله أوغلو نقده للحكومة وتصرفها مع وقائع التفتيش العاري حيث قال: “النائب العام فتح تحقيقا ضد أولئك الذين نشروا تغريدات بخصوص هذا الموضوع، أنا أيضا اليوم تحدثت عن الموضوع وأنتظر أن يتم التحقيق معي أيضًا”.
يذكر أن نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو كان قد كشف تعرُّض 30 امرأة للتفتيش العاري في سجن أوشاق التركي، إلى جانب الانتهاكات الأخرى التي تشهدها السجون في جميع أنحاء البلاد.
وكان نواب تحالف حزبي العدالة والتنمية رفضوا فتح تحقيق برلماني حول وقائع التفتيش العاري للنساء والطالبات المعتقلات بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة بعدما اقترحه 22 نائبًا برلمانيًّا من صفوف حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد.