أنقرة (زمان التركية)- أقرت المديرية العامة للسجون ودور التوقيف التركية، بوجود تفتيش عار للنساء في السجون، بعد تصاعد الجدل حول القضية التي شغلت حيزًا كبيرا من اهتمام الرأي العام مؤخرًا.
المديرية العامة للسجون ودور التوقيف أصدرت بيانا محرجًا للسياسيين المنتمين لحزب العدالة والتنمية الذين أصروا على نفي وقائع التفتيش العاري بالسجون..
وفي البيان الصادر، لم تُنكر المديرية أقوال المجني عليهن، التي تفيد بأنهم تعرضوا للإهانة بالتفتيش العاري في السجون ومراكز الاحتجاز.
وأوضح البيان أنه إذا كان هناك شك معقول ومكثف بأن الشخص المعني سوف يدخل مادة محظورة إلى المؤسسة، يتم عمل طلب تفتيش تفصيلي، إذا رأى المشرف الأعلى ذلك ضروريًا.
وأشار البيان إلى أنه يتم التفتيش التفصيلي من قبل موظفين من نفس جنس المحكوم عليه والمحتجز، في غرفة مخصصة للتفتيش فقط، بشكل لا ينتهك مشاعر الحرج لدى السجين والمحكوم.
كما أكد البيان أنه أثناء التفتيش، يتم أولاً خلع الملابس من الجزء العلوي من الجسم، ويتم إزالة الجزء السفلي من الجسم بعد ارتداء الجزء العلوي من الملابس. يتم إعطاء مئزر يمكن التخلص منه للشخص المعني أثناء هذه الإجراءات.
كذلك شدد البيان على أنه يجب الحرص على عدم لمس الجسم أثناء البحث التفصيلي. أولا وقبل كل شيء يطلب من المعتقل والمحكوم عليه أن يأخذ المادة أو المادة المحظورة من قبله ويسلمها. بخلاف ذلك، في الحالات التي تتطلب تفتيش تجاويف الجسم ، يتم إجراء بحث تفصيلي من قبل الطبيب.
وأكد البيان أن البحث التفصيلي في المؤسسات العقابية هو ممارسة استثنائية وهو إجراء احترازي مقبول من قبل المنظمات الدولية وتنفذ من قبل العديد من البلدان. وفي بلدنا، يتم تنفيذه وفقًا لقواعد الشكل الصارمة المذكورة أعلاه في إطار احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية. خاصة إذا تمت إدانته أو سجنه بجرائم المخدرات والإرهاب.
يذكر أنه وجهت اتهامات رسمية إلى البرلماني المعارض في تركيا عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بعد تسليطه الضوء على تعرض نساء محجبات للتفتيش عاريات بمراكز الأمن والسجون بعد اعتقالهنّ بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وفي السياق ذاته طالب رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب أردوغان، بمحاسبة المسئولين عن وقائع التفتيش العاري، مشيرًا إلى أن إثبات هذه الجريمة ليس بالصعب، وبالإمكان فحص كاميرات المراقبة بالسجون للتثبت من ووع تجاوزات.
وقال زعيم حزب المستقبل، إذا كنت في السلطة اليوم سواء بمنصب الرئيس أو رئيس الوزراء أو أي منصب آخر، فسوف أتصل بهؤلاء النساء على الفور، وإذا ثبت ما كشفن عنه فسيتم حساب المسئول.
–