أنقرة (زمان التركية) – قال سليم تيمورجي، أحد أبرز مؤسسي حزب المستقبل التركي والرئيس السابق لشعبة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، إن الشعب التركي والتاريخ لن يغفرا لأردوغان تبعيته لرئيس حزب الوطن دوغو برينجك الموالي لروسيا والصين.
جاءت تصريحات تيمورجي، بعد أن اتهم برينجك أقلية الأويغور في الصين بالإرهاب، ووشبههم بحزب العمال الكردستاني، في إشارة إلى الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا.
وخلال تغريدة على تويتر، قال تيمورجي: “إذا كان هناك ظلم في أي مكان في العالم، من الضروري لإنسانيتنا أن نقف بجانب المظلوم ضد الظالم بغض النظر عن الجنسية أو الدين. إن أمتنا وتاريخنا لن يغفرا لمن يتبع برينجك”.
وكان برينجك قال إن الولايات المتحدة دعمت أقلية الأويغور ضد الصين، مثلما دعمت تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي، زاعمًا أن الأويغور المنحدرين من أصول تركية قاتلوا ضد الجيش التركي في سوريا.
يذكر أن الأمين العام للمؤتمر العالمي للأويغور الدكتور أركين أمات، دعا الحكومة التركية إلى أن تكون أكثر جرأة تجاه قضية الأويغور الأتراك في الصين، واتهم أردوغان بالتخلي عن قضية الأويغور على عكس النهج الذي اتبعه في 2009.
وكان الرئيس أردوغان أجرى تعديلات قانونية لإخراج دوغو برينجك ومن على شاكلته من السجن في عام 2014 بعد أن كانوا متهمين في إطار قضية “تنظيم أرجنكون الإرهابي”، وهو الاسم الذي يطلق على “الدولة العميقة” في تركيا، ومن ثم تحالف معه للخروج من المأزق الذي وقع فيه جراء ظهور فضائح الفساد والرشوة في 2013.
وفي عام 2015 حيث فقد حزب العدلة والتنمية الحاكم لأول مرة الحكومة المنفردة بسبب دخول 80 كرديا إلى البرلمان من صفوف حزب الشعوب الديمقراطي، تحالف أردوغان مع حزب الحركة القومية واسترد بفضل القوميين الحكومة المنفردة في الأول من فومبر 2015.
ومنذ ذلك التاريخ، أي 2015، بدأ أردوغان يتبع نهجًا قوميًّا مواليًا للمعسكر الأوراسي بقيادة روسيا والصين وإيران، بعد أن كان مواليًا للمعسكر الأطلسي.