أنقرة (زمان التركية) – أصبح الناخبون المحافظون في تركيا أكثر ترددا من الناخبين الآخرين المنحدرين من توجهات مختلفة بسبب الأحزاب الجديدة القريبة من اليمين ووسط اليمين.
يأتي ذلك وفقا لنتائج بحث حول مواقف وسلوك الناخبين أجراه الدكتور أونور شاهين والدكتور أردنيز أردام، تحت رئاسة الدكتور البروفيسور وعضو هيئة التدريس بجامعة إسطنبول، سبحان ناصر.
وأوضح البحث أن 21% من ناخبي حزب الشعب الجمهوري يصنفون أنفسهم أنهم قريبون من يسار الوسط، و15% منهم يرون أنفسهم في اليمين الوسط.
في حين أن 32% من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم يقولون بأنهم قريبون من اليمين الوسط، بينما يرى 57% من ناخبي حزب الخير القومي المعارض أنهم يقفون على مسافة قريبة من الوسط.
وقال البروفيسو سبحان ناصر تعليقا على هذه النتيجة: “قد تكون هناك تحولات وانتقالات غير متوقعة بين الأحزاب أثناء الانتخابت”.
وأشار البحث إلى أن الناخبين يتحركون بشكل استراتيجي وقد يدعمون حزبًا يعارضونه انطلاقًا من تحقيق أهداف إستراتيجية، وهذا ينطبق على معظم الناخبين بغض النظر عن توجهاتهم.
كما أوضح البحث، أن الناخبين المحافظين يواجهون مشكلة في عدم وجود حزب بديل لحزبهم، كما هو الحال بالنسبة لكل من الناخبين الديمقراطيين، والناخبين الديمقراطيين الاجتماعيين.
وشهد العام الحالي تدشين حزبان انفصلا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، هما حزب المستقبل وحزب الديموقراطية والتقدم، وكلاهما اتخذ صف المعارضة.
وتريد المعارضة في تركيا التخلص من حكم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة عام 2023، خاصة بعد أن شدد أردوغان في السنوات التي تلت محاولة انقلاب 2016، حالة القمع وقضي بشكل واسع على حرية الرأي، وعزز سلطاته بشكل كبير بالنظام الرئاسي الذي انتقلت له تركيا منتصف عام 2018.
–