أنقرة (زمان التركية) – شكك زعيم حزب المستقبل المعارض في تركيا أحمد داود أوغلو، في فعالية لقاح فيروس كورونا الصيني الذي تعاقدت تركيا على شرائه مؤخرًا.
وخلال لقاء على قناة (قرار تي في) تطرق داود أوغلو في حديثه إلى اللقاح الذي طورته الصين لمكافحة فيروس كورونا المستجد، قائلا، إنه من الصعب الوثوق في لقاح بدولة تفتقر لحرية التعبير عن الرأي ولا تمنح فرصة لانتقاد المؤسسة المنتجة للقاح، مفيدا أن الصين دولة تحتكر الدراسات العلمية.
وأضاف داود أوغلو أن السلطات في تركيا تدير مشكلة الصحة والقضايا الاقتصادية الناجمة عن الصحة بشكل خاطئ للغاية، وتفتقر للشفافية والثقة قائلا: “المسؤولون يحددون موعدا ولا يلتزمون به، وعندما يتلقون الانتقادات يصرحون بأنهم سيضعون لقاح فايزر في عين الاعتبار وسيدرسونه أيضًا. إنهم يتبعون نهجا داعما للصين ولا أعلم سبب ذلك”.
داود أوغلو قال ردا على تبريرات اللجوء في البداية إلى اللقاح الصيني، من أجل الحرص على علاقات دولية متوازنة مع القوى الدولية، إنه من الضروري لدولة مهمة ومحورية مثل تركيا تطوير علاقات جيدة مع سائر القوى الدولية أيضًا، قائلا: “بالإمكان تطوير علاقات حليفة مع أمريكا وعلاقات ديمقراطية بمعايير الاتحاد الأوروبي وعلاقات جيرة مع روسيا وعلاقات في إطار الاستراتيجية الأسيوية مع الصين في الآن نفسه. لا توجد مشكلة في هذا الأمر. هل تريدون أن تُدار البلاد ضمن نموذج ديمقراطي أم تدار مثل الأنظمة الاستبدادية؟”.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه قد أعلن شراء تركيا 50 مليون جرعة من اللقاح الصيني.
ومؤخرًا كشف استطلاع رأي حديث، أعدته مؤسسة “إبسوس” للأبحاث، خلال الفترة من 2-7 ديسمبر، أنه مع نهاية شهر أكتوبر، كان واحد من كل شخصين، ضد تناول لقاح كورونا الصيني، أو ليس لديه قرار حول تناول اللقاح من عدمه.
ومع وصولنا لشهر ديسمبر، زاد معدل معارضي اللقاح مرة ونصف. اعتبارًا من ديسمبر، يقول واحد من كل أربعة أشخاص “لن أحصل على اللقاح”. وتراجعت نسبة من قالوا “سأحصل على لقاح” إلى 43 بالمائة.
وأكد استطلاع الرأي، أنه في الوقت الذي لا يثق 40% من الأشخاص في لقاح كورونا الصيني الذي اشترت منه تركيا 50 مليون جرعة، هناك 11% فقط يثقون في هذا اللقاح.
–