أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي عاكف باقي، إن الرئيس أردوغان انقلب على حليفه القديم، دونالد ترامب، الذي سيرحل عن الرئاسة الأمريكية الشهر القادم، بعدما قرر تفعّيل حزمة العقوبات المعدة ضد تركيا بسبب منظومة الدفاع الصاروخي الروسية الاس 400 بينما أثنى أردوغان على قالدة الاتحاد الأوروبي الذين علقوا تطبيق العقوبات على أنقرة.
وذكر باقي أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجه خلال تصريحاته بالأمس رسائل عتاب لترامب واحترام وتقدير للرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وصداقة وحب للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وشكر لقادة الاتحاد الأوروبي أصحاب الفطرة السليمة كالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضاف عاكف ساخراً أن أردوغان بدأ فجأة خلال تصريحاته في الأمس بتذكر الأيام الخوالي التي تعرف خلالها على بادين الذي قام بزيارته في منزله وقت مرضه والأوقات الجيدة التي قضاها مع أوباما، أحد أصدقائه الخمسة المهمين حول العالم، والفطرة السليمة المثيرة للإعجاب التي تتمتع بها ميركل وإلى أي مدى تحتاج كل من تركيا والاتحاد الأوروبي لبعضهما البعض وحجم الإهانة التي تعرضت لها تركيا، حليفة الولايات المتحدة بحلف الناتو، عقب توقيع ترامب على قرار العقوبات.
وذكر باقي أن أردوغان حتى وقت قريب كان يصف ترامب بأنه أحد أشجع قائدين بالعالم بجانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا: “أمن الممكن أن بايدن لا يعي قناعة أنقرة الحقيقية تجاهه؟ هل نسي كل من ميركل وماكرون اللغة التي استخدمها أردوغان بحقهم؟ هل ترك أردوغان شيئًا من كلمامات الإهانة والإساءة لم يذكرها بحقهم؟”.
وكان جو بايدن قال إنه سيدعم المعارضة من أجل إسقاط الرئيس أردوغان، وأعادت وسائل الإعلام نشر تلك التصريحات قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الأمريكية التي كانت تأمل أنقرة أن تحسم لصالح ترامب.
لكن الرئيس رجب أردوغان قال بعدما بات واضحا أن بايدن هو الرئيس الأمريكي القادم، إن بلاده ترغب في استخدام علاقات التحالف الطويلة والوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكثر فاعلية لحل جميع القضايا الإقليمية والعالمية.
وداخليا، كان من الملاحظ بعد فوز المرشح الديمقراطي، تركيز أردوغان على التصريح في عدة مناسبات بالاستعداد لإجراء تعديلات اقتصادية وقانونية في تركيا، فيما يقول مراقبون إن ذلك جاء خوفا من العقوبات التي قد تقرها الإدارة الجديدة على بلاده.
–