أنقرة (زمان التركية) – شارك نشطاء في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد التعذيب في سجون تركيا، الذي كان آخر ضحاياه طالب مفصول من الكلية الحربية.
الطالب السجين البالغ من العمر 19 عاما، محمد علي تاش، تعرض للتعذيب على يد الحراس بسجن سيليفري لدرجة أنه فقد الوعي من شدة الألم.
وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق وسم #Silivrideiskencevar ويعنى بالعربية “يوجد تعذيب داخل سجن سيلفيري” لتسليط الضوء على الواقعة.
ولاقى الوسم الدعم من الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم المطرب، آتيلا تاش، الذي نشر تغريدة أكد خلالها صحة وجود تعذيب داخل سجن سيليفري، مؤكدًا أنه شاهد ذلك بعينيه عندما كان معتقلا بتهمة الصلة بحركة الخدمة.
وقال الفنان والمطرب تاش: “تم إطلاق وسم: يوجد تعذيب داخل سجن سيليفري. هذا صحيح! فقد اعتدى علي أيضا الحراس هناك، وأعتقد أنني كنت سأتعرض للتعذيب لو لم أكن شخصية معروفة للرأي العام.. شهرتي هي التي منعتهم من تعذيبي”.
وأكد تاش أن الحراس في سجن سيليفري لا يعرفون القانون ولا يلتزمون بأي معيار في التعامل مع المتهمين، بغض النظر عن ثبوت التهمة بحقهم أو عدمه قانونيٍّا، حيث قال: “في سيليفري كل شيء مباح، وفي أي لحظة. ذلك المكان أشبه بجهنم”.
وكان تقرير صادر عن مؤسسة “Advocates of Silenced Turkey” المدافعة عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، سرد أسماء الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، وأسماء المتهمين بارتكاب جرائم التعذيب والجرائم ضد الإنسانية، خاصة بعد انقلاب 2016 المزعوم.
يوضح التقرير أن قائد القوات الجوية آنذاك، أكين أوزتورك، من أحد ضحايا أعنف تعذيب بعد الانقلاب المزعوم في عام 2016، حيث تعرض للتعذيب على يد كل من أليف سومارجان، نائبة رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة في ذلك الوقت، والشرطي هاكان أوزتونتش.
والشخصية الثانية التي ذكرها التقرير، هو هاكان أوزتونتش، ويتضمن التقرير أيضا، اسم مدير سجن النساء المغلق في منطقة طرسوس محمود تشابا، وقد تم توثيق قيامه بجر 56 سجينة من شعرهن وركلهن وتهديدهن بالاغتصاب.
في التقرير هناك أيضًا تفاصيل لا تصدق حول الشرطي أوقتاي قابسيز، الذي لا يزال في الخدمة على الرغم من الحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “التعذيب”. ومن أشهر القضايا المتورط بها قابسيز هو تعذيبه للمشتبه به مراد توك حتى الموت.
–