أنقرة (زمان التركية) – أكد رئيس وقف “فرقان” التركي الشيخ ألب أرسلان كويتول أن هناك اسمين متورطين مع الرئيس رجب طيب أردوغان في إفشاء حالة القمع الحالية في تركيا.
في حوار أجراه معه موقع “كرونوس” التركي، شدد الشيخ كويتول على أن حزب الحركة القومية “اليميني” بقيادة دولت بهجلي وحزب الوطن “اليساري” بقيادة دوغو برينجك متوطئان في الجرائم التي ترتكبها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان ضد كل فئات الشعب منذ فضائح الفساد والرشوة في 2013 والانقلاب المزعوم في 2016.
وقال الشيخ كويتول: “ليست الحكومة الحالية هي الوحيدة التي لها يد ودور فيما سمي بالانقلاب الفاشل في 2016، بل إن أصحاب الدولة العميقة لهم دور كبير أيضًا في هذه المحاولة المدبرة”، مشيرًا إلى أن حزبي “الحركة القومية” و”الوطن” يمثلان حاليًّا الذراع اليميني واليساري لهذه الدولة العميقة أو تنظيم أرجنكون.
كويتول قال إن هناك في الحقيقة سلطة عليا فوق الحكومة، ولكنها تستطيع بشكل أو بآخر أن تخفي وتبرئ نفسها وتلقي كل الجريمة على الحكومة، منوهًا بضرورة الكشف عن كل المتواطئين في الجرائم المركبة بالبلاد للوصول إلى بر الأمان.
وتحدث كويتول عن وقوف هذين الحليفين مع حكومة حزب العدالة والتنمية وراء اعتقاله لسنوات، قائلا: “كيف يمكن للقاضي أن يأمر بسجني دون أن يعرفني والجريمة المسندة إليّ؟ هناك قوائم أسماء جاهزة يقدمها أصحاب النظارات السوداء للقضاة وهم بدورهم يقومون باعتقال هذه الأسماء باختلاق جرائم مناسبة للمتهمين بحسب توجهاته. فأصحاب النظارات السوداء هم الذين يديرون تركيا لا أردوغان.. إنهم يقولون: أنا الدولة ولا يمكنك انتقادي، ومن ثم يرتكبون كل أنواع الجرائم”.
وتابع كويتول: “حكومة أردوغان لا تستطيع الحديث عن المتواطئين الآخرين معه في الجرائم خوفا من أن يتوجه شركاؤه في الجريمة إلى الكشف عن عوراته وسوآته. في الوقت الذي يجب على أردوغان ورجاله أن يشيروا إلى دور الدولة العميقة في محاولة انقلاب 2016 لكنهم لا يستطيعون على ذلك؛ لأنهم كانوا متواطئين ومتحالفين معهم في تلك الجرائم.. قادة حزب العدالة والتنمية لو استطاعوا القيام بذلك لانكشفت كل الأسرار والمستورات”.
وفي إطار رده على سؤال حول ما إذا كان يقصد المخابرات التركية بـ”أصحاب النظارات السوداء”، قال الشيخ: “لا شك أن جزءا من أصحاب النظارات السوداء من المخابرات، لكن هناك من لا ينتمون إليها أيضا بطبيعة الحال. ولا بد أن نقول أيضا إن هناك الكثير من أعضاء المخابرات منزعجون من هذه الأعمال والجرائم المرتكبة باسم الدولة، ذلك لأن جرائم هذا النظام وصلت لدرجة باتت تدمي كل من يحمل ضميرا، لكنهم يفضلون الصمت بسبب مناخ الخوف”، على حد قوله.
–