أنقرة (زمان التركية) – سجل عجز الميزان التجاري في تركيا زيادة سريعة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
وتشير إحصاءات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى تراجع الصادرات بنحو 0.95 في المئة لتسجل 16 مليار و88 مليون دولار، بينما ارتفعت الواردات بنحو 16.07 في المئة لتسجل 21 مليار و158 مليون دولار.
وخلال الشهر نفسه ارتفع عجز التجارة الخارجية بنحو 155.4 في المئة مقارنة بالفترة عينها من العام السابق لتسجل 5.07 مليار دولار.
وتوضح بيانات وزارة التجارة ارتفاع حجم التجارة الخارجية خلال الشهر الماضي بنحو 8.05 في المئة لتسجل 37 مليار و246 مليون دولار، في حين بلغت نسبة الصادرات إلى الواردات نحو 76 في المئة وبلغت نسبة التغطية بدون الذهب نحو 86.3 في المئة.
وفي تعليق منها على هذه الإحصاءات ذكرت وزير التجارة، روهصار بيكجان، أن الأداء الإيجابي للصادرات التركية ونمو الاقتصاد التركي على الرغم من الانكماش الذي يشهده الاقتصاد العالمي يظهر استمرار عملية التعافي بنجاح ويعزز التوقعات الإيجابية للاقتصاد التركي.
وشددت روهصار على ثقتها في تحقيق أهداف البرنامج الاقتصادي الجديد بنهاية العام الجاري على الرغم من الانكماش المحدود للصادرات خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم بفعل ارتفاع إصابات فيروس كورونا المستجد حول العالم وانكماش اقتصاد الاتحاد الأوروبي الذي يشكل أهم شريك تجاري لتركيا.
من جهة أخرى سخر الصحفي التركي رحمي توران، من بيانات النمو الاقتصادي الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية وتزعم نمو الاقتصاد التركي بنحو 6.7 في المئة.
توران قال: “حتى عباقرة الرياضيات سيعجزون عن حل لغز هذه المعادلة. على صعيد الدولار الأمريكي اقتصادنا تضاءل بنحو 24.6 مليار دولار وتراجع دخل الفرد بنحو 304 دولار، أي أن المواطن فقد 304 دولار من قيمة دخله ورغم ذلك يسحجل اقتصادنا نموا!”.
أضاف توران في مقال بصحيفة “سوزجو” أنه على الرغم من هذا فإن هيئة الإحصاء التركية تفيد أن مؤشر الحجم “المتسلسل” يشير إلى نمو الاقتصاد التركي خلال الربع الثالث من العام الجاري بنحو 6.7 في المئة مقارنة بالربع الثالث من العام السابق،ضاف: “هل يفهم أحد شيئًا من كلمة (المتسلسل) الواردة في جملة مؤشر الحجم المتسلسل؟”.
الكاتب التركي قال متسائلا ما الاستثمار الذي قمنا به؟ ما الإنتاج الذي زدناه حتى يرتفع النمو؟. أضاف الكاتب التركي في نهاية مقاله إن النمو “على الورق” ستسفر عنه خيبة أمل.