أنقرة (زمان التركية) – قالت تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستغل تل أبيب من أجل كسب ود واشنطن.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن أنقرة تشعر بالعزلة التامة مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، لذلك قررت التقرب من إسرائيل وتحسين العلاقات معها، حتى تستعيد علاقاتها مع واشنطن على قضبان القطار مجددا.
وأشارت جيروزاليم بوست، إلى أن تركيا التي استضافت على أراضيها هذا العام مرتين قادة حركة حماس، والتي تردد دوما شعارات “القدس لنا، سنخلص القدس من يد إسرائيل”، بدأت في إجراء محادثات سرية مع المسؤولين في تل أبيب، لتحسين العلاقات بين البلدين.
وأضافت الصحيفة أن تركيا الآن تريد استغلال إسرائيل، للتخلص من عزلتها مع واشنطن، مشيرة إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأخيرة إلى تركيا التي لم يلتق خلالها بأي مسؤول حكومي تركي، وكأن هذا إشارة على أن واشنطن ستزيد من قبضتها على أنقرة.
وأكدت الصحيفة أن معظم الشخصيات المؤيدة لأنقرة، مثل جيمس جيفري، سفير الخارجية الأمريكية في سوريا والمناهض لداعش، تركوا مناصبهم بعد خسارة ترامب الانتخابات الأمريكية، لذلك هي مضطرة لتحسين علاقتها مع رجال بايدن الجدد.
وكان موقع “المونيتور” السويدي أوضح أن قناة محادثات سرية تجري حاليا بين إسرائيل وتركيا، بهدف تحسين العلاقات بينهما، ويتم التجاور من أجل رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وذلك بعد طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة في مايو 2018.
يشار إلى أن العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل شهدت فترات طويلة من التوتر والجفاء، دون القطيعة، خاصة منذ حادثة سفينة مرمرة في مايو 2010، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن طرد أنقرة السفير الإسرائيلي عقب قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
–