أنقرة (زمان التركية) – اضطرت معلمتان من ضحايا الفصل التعسفي في تركيا كـ “حرفي طلاء جدران”، وذلك بعد فصلهما من عملهما بموجب قرارات صدرت خلال حالة الطوارئ.
“إسراء تشابار” و”جانيت كيلينتش”، فصلتا من عملهما في التدريس، ولم تتمكنا من إيجاد عمل، فقررتا العمل سويا في طلاء الجدران، رغم أن هذه المهنة معروفة بأنها مهنة الرجال.
وأطلقت إسراء وجانيت حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “الأختين”، لتتمكنا من تحقيق شهرة ومواصلة عملهما في طلاء المنازل ببلدة “بورونوفا” في ولاية إزمير غرب تركيا.
وأكدت المعلمتان أنه تم طردهما من عملهما بشكل غير عادل وغير قانوني، حيث تقولان: “بحثنا عن عمل للبقاء على قيد الحياة، لكن لم نحصل على عمل نظرًا لأننا موصومتان بالفصل بقرارا حالة الطوارئ. لذلك قررنا البدء في الطلاء”.
وقالت تشابار إنه تم اعتبارهما كمذنبين بعد فصلهما من العمل، وتم استبعادهم من المجتمع، فلم تجدوا من يوظفهما، لذلك اضطرتا للعمل في هذه المهنة.
وخلال فترة فرض حالة الطوارئ في تركيا منذ انقلاب يوليو 2016 وحتى يوليو 2018، تم فصل أكثر من 170 ألف موظف بشكل تعسفي من عملهم، وتم استبدالهم خاصة في القطاعات الحساسة بآخرين موالين لحزب العدالة والتنمية.