أنقرة (زمان التركية) – توقع كريس فان هولن، السيناتور البارزة عن الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن ينتهج الرئيس المنتخب جو بايدن، سياسة أكثر صرامة تجاه تركيا، مقارنة بسياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأوضح هولين عضو مجلس الشيوخ أن واشنطن ستركز على إرساء مبادئ القانون والديمقراطية وحرية الصحافة في تركيا.
كما توقع السيناتور الأمريكي أن يفرض الكونجرس عقوبات على أنقرة بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس 400”.
واعتبر هولين أن تركيا فشلت في التصرف كحليف موثوق به لحلف شمال الأطلسي خلال السنوات الأربع الماضية، وبناء عليه لا يمكن معاملتها كحليف مخلص للناتو ما لم تغير مسارها.
وشدد على أن الانتهاكات التركية المستمرة في شرق البحر المتوسط، وشمال سوريا وأماكن أخرى، وانتهاك قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمدينة فاروشا في قبرص الشمالية، والقمع ضد المعارضة السياسية الداخلية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تتعارض مع رغبة واشنطن في التعاملمع تركيا كحليف ديمقراطي.
وكان جو بايدن قال إنه سيدعم المعارضة من أجل إسقاط الرئيس أردوغان، وأعادت وسائل الإعلام نشر تلك التصريحات قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التي كانت تأمل أنقرة أن تحسم لصالح ترامب.
وصرح الرئيس رجب أردوغان بعدمابات واضحا أن بايدن هو الرئيس الأمريكي القادم، بأن بلاده ترغب في استخدام علاقات التحالف الطويلة والوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكثر فاعلية لحل جميع القضايا الإقليمية والعالمية.
وداخليا، كان من الملاحظ بعد فوز المرشح الديمقراطي، تركيز أردوغان على التصريح في عدة مناسيات بالاستعداد لإجراء تعديلات اقتصادية وقانونية في تركيا، فيما يقول مراقبون إن ذلك خوفا من العقوبات التي قد تقرها الإدارة الجديدة على بلاده.
وتخشى حكومة الرئيس أردوغان من أن يفرض الرئيس جو بايدن عقوبات على تركيا بسبب امتلاكها منظومة الدفاع الروسية S 400 وقضية خرق العقوبات الأمريكية على إيران، المتورط فيها بنك حكومي تركي ومسئولين كانوا تحت قيادة الرئيس أردوغان.
وهذا الشهر بعث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي بخطاب إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بخصوص سياسات الولايات المتحدة المستقبلية تجاه تركيا، طالبوا بإعادة النظر في أسلوب التعامل مع تركيا.
–