برلين (زمان التركية)ــ اعتبر حساب “نبض تركيا” على تويتر، والمختص في الشأن التركي مهمة عملية إيريني الأخيرة ضد سفينة تركية بمثابة رسالة أوروبية للرئيس أردوغان.
نبض تركيا رأى أن الرسالة الموجهة لأردوغان مفادها أن أوروبا “لن تسمح له بالاستمرار في تصرفاته المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة مع وصول زعيم (مثل جو بايدن) إلى البيت الأبيض يمكن التفاهم معه في ضوء العرف والقانون الدولي بدلا من ترامب غير المنضبط بأي ضابط مثل نظيره التركي”، مشيرًا إلى أن “أردوغان نفسه هو أفضل من يعرف ذلك، وهو الأمر الذي يحمله على بعث رسائل ناعمة لأوروبا مؤخرا في مسعىً للتحول إلى الحاضنة الغربية وتخفيف عقوبات محتملة على حكومته”.
هذه رسالة أوروبية لأردوغان بأنها لن تسمح له بالاستمرار في تصرفاته المزعزعة لاستقرار المنطقة خاصة مع وصول زعيم إلى البيت الأبيض يمكن التفاهم معه في ضوء العرف والقانون الدولي بدلا من #ترامب غير المنضبط بأي ضابط مثل نظيره التركي
وهذا يفسر سبب رسائل أردوغان الناعمة لأوروبا مؤخرا https://t.co/lw4LZYitYF
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) November 23, 2020
وكانت الفرقاطة الألمانية “هامبورغ” أوقفت مساء الأحد سفينة الشحن “إم في روزلين إيه” التي ترفع العلم التركي، وكانت متوجهة إلى ميناء مصراتة شرقي ليبيا، وذلك في إطار عملية “إيريني” الأوروبية التي تراقب حظر نقل الأسلحة إلى ليبيا المفروض من قبل الأمم المتحدة.
وحاولت ألمانيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي احتواء الصراع في شرق المتوسط وحل الأزمة اليونانية القبرصية مع تركيا سلميا من خلال المباحثات وجنبت أنقرة عقوبات اقتصادية نادت بها دول أوربية، لكن أردوغان كان يصر في كل مرة على إحراج برلين واتخاذ إجراءات تزيد من حدة التوتر.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية التي أن العسكريين أبلغوا السلطات التركية بنيتهم تفتيش السفينة، وعندما لم تعترض، صعدوا إليها، مؤكدًا أن القرار لم يتخذه الجنود الألمان، بل مقر قيادة عملية إيريني في روما، (إيريني تعني باللغة اليونانية السلام)، موضحًا أن التدخل توقف بعد أن اعترضت تركيا عليه.
وكشفت مقاطع فيديو صورها طاقم السفينة وبثتها وسائل إعلام تركية، قبل السيطرة على غرفة التحكم، إنزال جنود ألمان مسلحين على متن السفينة من مروحية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن كل شيء جرى وفقا للبروتوكول المعتمد بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن العملية لم تسفر عن العثور على أية محتويات مهربة.
بينما أفادت مصادر تركية أن السفينة التركية توقفت في جنوب غرب بيلوبونيز وكانت تنقل مواد غذائية ومساعدات إنسانية إلى مصراتة.
تفعيل عملية ايريني التي تتولاها وحدات بحرية من الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقات الخاصة بمنع وصول الأسلحة الى ليبيا أثار غضب حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا واصفت إياها بـ”غير قانونية”.
أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا لديها الاثنين اعتراضًا على محاولة ألمانيا تفتيش سفينة شحن تركية بحثا عما يشتبه بأنها شحنة أسلحة محظورة إلى ليبيا.
أدان كل من نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي والمتحدث باسم الخارجية التركية حامد أقصوي تفتيش السفينة التجارية التركية بالبحر المتوسط، معتبرين الخطوة منحازة وبمثابة معاقبة للحكومة الليبية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن في 31 مارس الماضي إطلاق عملية إيريني بعدما قرر مجلس الأمن في مارس 2011 فرض حظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا، وأهاب بجميع الدول الأعضاء تفتيش السفن المتجهة إليها، ومصادرة كل ما يحظر توريده وإتلافه.
–