أنقرة (زمان التركية) – لفت الكاتب التركي، عبد القادر سلفي، ضمنيا إلى مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من توتر علاقته بشريكه الأصغر حزب الحركة القومية، الذي يتزعمه دولت بهجلي.
سلفي علق في مقاله بصحيفة “حريت” التركية، على التصريحات الأخيرة لأردوغان بخصوص رفض الإفراج عن الناشط الحقوقي عثمان كافالا والزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش المعتقلين، وذلك بعد مطالبة عضو المجلس الاستشاري الرئاسي الأعلى بولنت أرينتش بإطلاق سراحهما.
وأكد سلفي أن أردوغان الذي يهتم بدعم حزب الحركة القومية في عملية الإصلاح الجديدة، ظهر سريعا لاحتواء الموقف وأصدر تصريحات ضد إطلاق سراح كافالا ودميرطاش، وذلك حتى لا ينزعج بهجلي. فأردوغان الذي يخطط للفوز بالانتخابات الرئاسية لعام 2023، لا يريد مواجهة فوضى سياسية.
الكاتب التركي أوضح أن السبب وراء تصريحات أردوغان الأخيرة، هو أولا: أنه لا يتبنى نفس وجهة نظر أرينتش بخصوص دميرطاش وكافالا. ثانيا: عدم السماح بانحراف عملية الإصلاح في القانون والاقتصاد المخطط لها. ثالثا: عدم السماح لعملية الإصلاح الجديدة بتعكير صفو حزب الحركة القومية والإضرار بتحالف الجمهور الحاكم.
وكان أردوغان انتقد أرنتش، دون أن يصرح باسمه، حيث قال إن “البعض يعمل على إشعال نيران الفتنة مجددا باستغلال حديثي مؤخرا عن إجراء إصلاحات اقتصادية وقضائية”.
–