أنقرة (زمان التركية) – انتقد الرئيس التركي، رجب أردوغان، بشكل غير مباشرة عضو اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة، بولنت أرنتش، على خلفية تصريحاته الأخيرة، متهمًا إياه بإشعال الفتنة.
وكان بولنت أرنتش ذكر في تصريحاته الأخيرة أن مواصلة حبس رجل الأعمال، عثمان كافالا، أمر مثير للتعجب، وأن تركيا قد تشهد الإفراج عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق، صلاح الدين دميرتاش، نظرا للافتقار إلى الأدلة تثبت الاتهامات الموجهة له، وقال إن مذكرات الادعاء “ضعيفة بحيث لا يمكن أن يكتبها حتى طفل”.
وفي تعليق منه على تصريحات أرينتش ذكر أردوغان أن البعض يعمل على إشعار نيران الفتة مجددا باستغلال حديثه مؤخرا عن إجراء إصلاحات اقتصادية وقضائية، قائلا: “لا يمكن ربط تصريحات أحد بحزبنا وحكومتنا حتى ولو كنا قد عملنا معا في السابق. موقفنا واضح وصريح ولم تحدث أية تغييرات في وجهتنا”.
وأشار أردوغان إلى رجل الأعمال المعتقل، عثمان كافالا، ضمن قضية أحداث حديقة غيزي، قائلا: ” نهاية من يشتكون تركيا في الخارج ويتنصلون من تصريحاتهم السابقة ستكون مخيبة للآمال. لن ندافع عمن قاموا بتمويل أحداث حديقة غيزي. لم ولن نصبح أبدا مدافعين عن ممولي أحداث حديقة غيزي. بدون شك ارتكبنا أخطاء وكانت لدينا جوانب نقص خلال كل تلك السنوات، لكن لا يمكن لأحد التشكيك في إخلاصنا وخدماتنا ورؤيتنا”.
وعقب صدور قرار بالإفراج عن عثمان كافالا في فبراير الماضي وتبرئته من تهمة إشعال احتجاجت حديقة جيزي عام 2013، أبدى الرئيس رجب أردوغان انزعاجه الشديد، ثم صدر قرار باستمرار احتجاز كافالا بتهمة جديدة تتعلق بالمحاولة الانقلابية في 2016، وتم إحالة مجلس المحكمة الذي أفرج عن كافالا للتحقيق.
–