أنقرة (زمان التركية) – طالب رئيس حزب المستقبل، المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، برد من الرئيس التركي، رجب أردوغان، على التهديدات الموجهة لرئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو من قبل زعيم مافيا موالي لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان علاء الدين شاكيجي، قال موجها الحديث إلى كليجدار أوغلو: “عد إلى رشدك وصوابك وحذار أن تضع زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي في الكفة عينها مع خونة الوطن”، مستخدمًا عبارات نابية من قبيل “غافل” و”عديم الشرف” و”كلب” وغيرها.
تهديدات زعيم المافيا جاءت بعد ما وجه كليجدار أوغلو خطابًا إلى الرئيس أردوغان بشأن الإصلاحات القضائية التي تعهد بها، قائلاً: “هل ستتوقف عن إطلاق سراح زعماء المافيا ومهربي المخدرات والإبقاء على معتقلي الرأي والفكر؟”.
وفي تعليق منه، أفاد داود أوغلو أن هذا الأمر يستوجب ردا رادعا من السلطة الحاكمة، وأضاف: “لا يمكن لأحد إهانة وتهديد زعيم المعارضة الذي يتمتع بمكانة دستورية. وهذا لا يقتصر عليه فقط بل على جميع القيادات السياسية. يتوجب على الرئيس أن يعطي رسالة مفادها أنه هو المسؤول عن إدارة البلاد ولا يمكن إهانة وتهديد رئيس حزب سياسي. وتركيا تواجه اليوم مشكلات لعدم إقدام أردوغان على هذه الخطوة”.
واستفاد علاء الدين شاكيجي من عفو عام تم تطبيقه هذا العام على مرتكبي الجرائم الجنائية دون ان يستفيد منه معتقلي الرأي، وأعد قانون العفو العام حزب الحركة القومية حليف العدالة والتنمية.
–