أنقرة (زمان التركية) -منعت مؤسسة حكومية في تركيا معلمًا تركيا، من استكمال الدورة التدريبية التي بدأها معهم، بسبب أنه تم فصله من عمله.
وكان المعلم نابي طويلاق تقدم إلى مديرية الزراعة والغابات التركية، بطلب للاشتراك في دورة تدريبية حول الصوبات الزراعية، التي افتتحتها مديرية الزراعة والغابات التركية بمنطقة “بارتاك” بمحافظة درسيم. حضر طويلاق يوما واحدا في الدورة التدريبية، ولكن بعدها اتصلت به الوزارة وطلبت منه عدم الحضور مجددا.
عقب منعه من استكمال الدورة التديبية، توجه طويلاق إلى مديرية الزراعة لمعرفة السبب، فطلبوا منه الذهاب إلى وكالة التوظيف التركية.
وكالة التوظيف أوضحت لطويلاق أن السبب وراء استبعاده من الدورة، هو أنه من المفصولين عن العمل بموجب مرسوم القانون خلال حالة الطوارئ، لكنها في الوقت ذاته لم توافق على كتابة بيان بذلك له.
طويلاق ندد بهذا القرار، مشيرا إلى أنه لا يمكن قبوله، وقال: إذا كان يتم اعتبارنا لسنا مواطنين أتراك، فليتم قول ذلك بوضوح.
وفي هذا السياق، دعا زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى إعادة المفصولين قسريًا إلى العمل إن كان صادقًا في مساعي الإصلاح القانوني التي أعلنها.
كيليجدار أوغلو علق على التصريحات الأخيرة لأردوغان، التي أعرب خلالها عن نيته في القيام بإصلاحات في القانون والاقتصاد، قائلا: “هناك الآلاف من ضحايا مراسيم حالة الطوارئ، إذا كنت مخلصا وصادقًا في رغبتك بالإصلاح، ستعيد هؤلاء الأشخاص إلى عملهم على الفور”.
كيليجدار قال “إذا كان أردوغان لديه نية حقيقة للإصلاح، يجب عليه التوقف عن اعتقال أصحاب الرأي، والتوقف عن الإفراج عن تجار المخدرات وزعماء المافيا، ويجب عليه الابتعاد عن سحق نقابات المحامين”.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
–