أنقرة (زمان التركية) – شككت رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشينار، في مصداقية الأرقام الرسمية المعلنة بخصوص إصابات فيروس كورونا المستجد، مطالبة بإعلان حظر تجوال في تركيا لمدة 14 يوما.
وفي كلمتها خلال اجتماع تكتل نواب الحزب بالبرلمان ذكرت أكشينار أن الوضع في إسطنبول خرج عن السيطرة وأن الولاية وحدها سجلت 9 آلاف و872 وفاة بفيروس كورونا المستجد حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأعلن الرئيس التركي رجب أردوغان أمس الثلاثاء فرض حظر تجوال جزئي في تركيا نهاية كل أسبوع بداية من الجمعة القادم.
أضافت أكشينار أن السلطات مضطرة أحيانا لطمأنة المواطنين في مثل هذه الأوضاع، وأنه يتوجب على القائمين على السلطة التعامل بحذر واحتراس في مثل هذه الأوقات، لكن: “في مثل هذه الأوقات يرغب المواطنون في سماع الحقائق والثقة في السلطات. المجتمع التركي شهد عاصفة ثقة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد على الرغم من تحذيرات السلطات. لذا يتوجب على السلطة توعية المواطنين بشأن هذا الفيروس بكل صراحة وشفافية. هذا الوضع لا يشبه معدلات التضخم التي تحددونها أنتم”.
وتعلن وزارة الصحة أرقاما للمصابين يوميا تتجاوز 3300 حالة.
المشهد في إسطنبول كارثي
وأضافت أكشينار أن وزير الصحة في وضع صعب وحرج، غير أن الإحصاءات التي تعلنها السلطات مساء كل يوم لم تعد مقنعة، مفيدة أن إحصاءات بلدية إسطنبول تشير إلى 9 آلاف و872 وفاة بالفيروس داخل إسطنبول حتى 14 من الشهر الجاري.
وأكدت أكشنيار أنه بات يتوجب على وزير الصحة اتخاذ قرار بهذا الشأن وطرحه الحقائق على المواطنين قائلة: “بات من الواضح أن الوضع خرج عن السيطرة. والمشهد في إسطنبول كارثي، لذا فلتعلنوا حظر تجوال لمدة 14 يوما بدون إضاعة للوقت”.
ي تصريحات أدلى بها أثناء افتتاح محطة لمعالجة المياه، لفت عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى أن الوفيات المرتبطة بالفيروس في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد، مؤكدًا على ضرورة توجه السلطات المعنية للتحرك بسرعة وتقديم صورة واضحة عن كيفية ظهور موجة كورونا الثانية.
وأوضح إمام أوغلو قائلاً: “حالات الوفيات، في إسطنبول خاصة، كانت أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها خلال الأسبوع الماضي. إذا كانت عندنا حالات أقل بثلاث مرات مما تسجله بلجيكا، بدعوى وجود عدد أكبر من السكان، فعلينا أن نعلن لبقية العالم كيف حققنا هذا الإنجاز الكبير. لكن إذا كانت الأرقام غير دقيقة فلا أفهم المغزى من وراء تضليل الرأي العام”.
وكان عمدة إسطنبول كشف مؤخرا أنه أيد اقتراحا للجنة محلية بفرض عزل فوري لمدة أسبوعين أو ثلاثة ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية بصورة تدريجية وفي إطار ضوابط معينة ومتابعة صارمة للمخالطين.
دعوة إمام أوغلو هذه تزامنت مع تصريحات أدلى بها الرئيس أردوغان في نفس اليوم وقال فيها إن المستشفيات التركية ليست مكتظة في الوقت الراهن لكن الوضع قد يتفاقم إذا لم يلتزم الناس بقواعد من قبيل وضع الكمامة الطبية.
–