أنقرة (زمان التركية) – دعا زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى إعادة المفصولين قسريًا إلى العمل إن كان صادقًا في مساعي الإصلاح القانوني التي أعلنها.
كيليجدار أوغلو علق على التصريحات الأخيرة لأردوغان، التي أعرب خلالها عن نيته في القيام بإصلاحات في القانون والاقتصاد، قائلا: “هناك الآلاف من ضحايا مراسيم حالة الطوارئ، إذا كنت مخلصا وصادقًا في رغبتك بالإصلاح، ستعيد هؤلاء الأشخاص إلى عملهم على الفور”.
كيليجدار قال “إذا كان أردوغان لديه نية حقيقة للإصلاح، يجب عليه التوقف عن اعتقال أصحاب الرأي، والتوقف عن الإفراج عن تجار المخدرات وزعماء المافيا، ويجب عليه الابتعاد عن سحق نقابات المحامين”.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
أضاف زعيم المعارضة “يجب على أردوغان التوقف عن مقاضاة ناشري الأخبار الحقيقية في صحف المعارضة، والكف عن تعيين الموظفين العموميين بدلاً من المنتخبين في البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، فضلا عن الامتناع عن إعاقة حزب الشعب الجمهوري من خدمة سكان المدن”.
وشبه زعيم المعارضة زيارة أردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي إلى قبرص الشمالية، بأنها كانت مثل النزهة، حيث قال: “أردوغان ذهب بطائرته الخاصة، وبهجلي ذهب بطائرته، وكان هناك طائرة أخرى تحمل الوفود، وطائرة بها وزير الخارجية، وطائرتان آخرتان للحرس. هل هذا هو الادخار والاقتصاد؟ ألم تفكر في الملايين الذين يتغذون على مخلفات السوق في هذا البلد؟”، على حد تعبيره.
وكان الرئيس أردوغان جدد أمس عقب اجتماع المجلس الوزاري، الحديث عن عزمه إجراء إصلاحات قانونية وحقوقية في تركيا، وهي التصريحات التي بدأ إطلاقها مع إعلانه العزم على إصلاح الوضع الاقتصادي، عقب إقالة محافظ البنك المركزي مراد أويسال، واستقالة صهره وزير المالية بيرات ألبيرق. كما أطلق وزير العدل عبد الحميد جول تصريحات مؤيدة لما أعلنه أردوغان.
–