أنقرة (زمان التركية) – أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن مواقف روسيا وتركيا لا تتطابق دائمًا، بل تصل أحيانًا إلى حد التعارض، ولكن “فن الدبلوماسية هو الوصول إلى حل وسط”، على حد تعبيره.
ولفت بوتين خلال تصريحاته الأخيرة إلى أن تركيا لم تُخفِ من البداية دعمها لأذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه، فالدور التركي في أذربيجان معروف جيدا، وأضاف: “يمكن أن تقدموا تقييمات مختلفة للدور التركي في النزاع الأرميني والأذري، لكن من الصعوبة بمكان اتهام تركيا بانتهاك القانون الدولي”.
واعتبر بوتين أن الوضع الحالي القائم في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا هو الآثار الجيوسياسية لانهيار الاتحاد السوفيتي، مؤكدًا أن المهم في الوقت الراهن هو النجاح في الحيلولة دون سفك مزيد من الدماء.
وندد بوتين بالخسائر البشرية التي شهدها النزاع الأخير بين أذربيجان وأرمينيا، مشيرا إلى أنه وفقًا للبيانات الرسمية وحدها، فقد أكثر من 4 آلاف شخص حياتهم، ولكن في الواقع يعتقد أن المزيد من الأشخاص ماتوا.
وتابع بوتين: “عشرات الآلاف من الأشخاص أصيبوا أو تعرضوا للتشويه. وهذا ليس فيلما وإنها مأساة تحدث لأشخاص ملموسين، وعائلات ملموسة في الحياة. لذا كان المهم في هذا الظرف هو إيقاف سقوط مزيد من الضحايا”.
وأمس الثلاثاء، قبل البرلمان التركي مذكرة رئاسية لإرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان بموافقة نواب كل من حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية وحزب الخير وحزب الشعب الجمهوري.
ولا يعني تفويض البرلمان إرسال جنود من الجيش إلى قرة باغ كما حدث في ليبيا، حيث لم يسمح الاتفاق الذي أعلنته روسيا بين أرمينيا وأذربيجان بتواجد أي قوات عسكرية في المنطقة عدا القوات الروسية.
وسيقتصر التواجد التركي في قرة باغ على السماح بإدخال طائرات تركية بدون طيار في المنطقة لمتابعة الوضع عبر مركز معلومات إلكتروني في أذربيجان.
–