أنقرة (زمان التركية) – لفتت زعيمة حزب الخير في تركيا ميرال أكشنار الانتباه إلى أن سعر صرف الدولار تراجع بمقدار ليرة كاملة بمجرد استقالة وزير واحد فقط، وتسائلت “كيف سيكون وضع الليرة لو استقال جميع الوزراء؟” على حد تعبيرها.
وقبل أسبوع حيث أعلن وزير المالية بيرات ألبرق استقالته بشكل مفاجئ من منصبه، كان سعر صرف الدولار في تركيا 8.53 ليرة واليوم يبلغ 7.68.
تصريحات أكشنار، الملقبة بالمرأة الحديدية، جائت في اجتماع لأعضاء الحزب بولاية بورصا غرب تركيا.
وذكرت أكشنار في كلمتها أن ناخبي حزب الخير على أعلى درجة من الوعي واليقظة وأن نسبة دفاع الناخبين عن الحزب بلغت 97 في المئة، مفيدة أن ناخبي الحزب لا ينتابهم تساؤلات حول الحزب مهما افتعل الآخرون بحقه.
وأضافت أكشينار أن استطلاعات الرأي تشير إلى بلوغ نسبة تأييد الحزب 14 و15 في المئة وأن هذا الأمر يرجع إلى نجاح أجهزة الحزب.
استقالة ألبيراق سببها حزب الخير
أكشينار قالت إنه خلال زيارتها أصحاب الأنشطة التجارية “لم يستطع أحد أصحاب المقاهي في ولاية جيراسون تمالك نفسه ودخل في نوبة عصبية أثناء حديثه عن عجزه عن توفير قوت يومه”.
أضافت “الجميع يعجزون عن تمالك أنفسهم أثناء حديثهم معنا عن المشاكل والصعوبات التي يعانون منها. هذا هو الوضع الحالي في تركيا، ونحن نعمل في ضوء مفهوم معارضة يعمل على لفت انتباه مثقفي البلاد وتسليط الضوء على معاناة الأفراد”.
وأشارت أكشيار في كلمتها إلى استقالة صهر أردوغان، برات ألبيراق، من منصبه كوزير للخزانة والمالية، حيث أرجعت ميرال أكشنار الفضل في هذا إلى حزب الخير، قائلة: “نحن لا نتحدث عن الأشخاص من وراء ظهورهم، بل نبلغهم بما نريد في وجههم. لكن هناك شيء أريد أن أقوله ولا أستطيع كتمانه. إن كان رحيل وزير واحد قد دفع الليرة إلى الارتفاع أمام الدولار فماذا سيحدث إن استقال الوزراء جماعة؟ على الرغم من محاولتهم إبعاد هذه الفكرة عن الأذهان خلال الآونة والأخيرة فإن الشعب التركي لا ينخدع بالأجندات المصطنعة. فهم يطالبوننا بأن لا نتحدث عن معاناة التجار والمزارعين والقروين ولا عن الشباب العاطل ولا عن النساء المكافحات لتوفير قوت يومهن. لكننا سنستمر في التعبير عن الحقائق، لأن ما يهمّنا هو الشعب لا غيره”.
وكان الرئيس رجب أردوغان، قال إنه لا صحة للمعلومات المثارة حول اعتزامه إقالة احكومة، وقال إنه لن يأخذ قراراته بناء على مقالات صحفية.
–