أنقرة (زمان التركية) – بعد إصرار من جانب تركيا على التواجد في قرة باغ، قابله رفض روسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توقيع مذكرة لإقامة مركز مشترك للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا واذربيجان.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان الاتفاق المبرم بين أذربيجان وأرمينيا أن تمركز قوات حفظ السلام الروسية بالمنطقة سمح بخلق الأجواء الملائمة للعودة للحياة السلمية ووقف إراقة الدماء.
ومن جانبه ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن وجود قوات حفظ السلام الروسية سيحقق الاستقرار بمنطقة الأزمة ويمنع تدفق اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى منازلهم، مفيدا أن قرار تأسيس مركز المراقبة المشتركة سيشكل حجر الأساس السليم لحل النزاع القائم منذ فترة وسيسمح بتحقيق رقابة جديرة بالثقة فيما يخص التزام الأطراف بوقف إطلاق النار.
ولم يشر بيان تشكيل المركز التركي الروسي المشترك من بعيد أو قريب إلى تواجد عسكري تركي في منطقة قرة باغ الجبلية.
وتشير المعلومات إلى أن المركز التركي الروسي المشترك عبارة عن مركز اتصال ومعلومات يقع في أذربيجان، لا يتيح إلى أنقرة أي وجود عسكري فعلي على الأرض.
وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية مساء الأربعاء، إن المركز المشترك سيقع في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأذربيجانية، حيث سيتولى المركز جمع ومعالجة المعلومات الخاصة بمدى الالتزام بوقف إطلاق النار. وسيصبح المركز المشترك الهيئة المعنية بمتابعة الشكاوى والاسئلة والمشاكل المتعلقة بخرق الاتفاقية.
يأتي ذلك بينما نص الاتفاق الموقع بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية، على نشر قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
ووفق الاتفاق يبلغ قوام القوات الروسية 1960 جنديًا، سيتواجدون في المنطقة بأسلحتهم لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد.
وكان المتحدث باسم الكرملين الروسي ذكر أمس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء بين أرمينا وأذربيجان وروسيا، لا ينص على أي وجود عسكري تركي في قرة باغ.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم ينجح خلاله في إقناعه بإنشاء نقاط مراقبة تركية في روسيا كما كان يطمح.
روسيا ترفض أن تكرر في قرةباغ ماحدث في إدلب،طلب أردوغان إنشاءنقاط مراقبة يرفضه بوتين مطلقا؛ تركيا لا تجد فرصة على أرض الواقع لتحقيق ذلك فتروج إعلاميا لمشاركتها بمراقبة وقف إطلاق النار، بينما فعليا هناك2000جندي روسي مسلح على الأرض، وأقصى ما سمح به للأتراك المتابعة عبر شاشةتلفزيونية
— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) November 12, 2020