أنقرة (زمان التركية) – عقب تعيينه رئيسا للبنك المركزي التركي خلفا لمراد أويصال، نشر ناجي أغبال، الذي سبق وأن شغل منصب وزير المالية، تغريدة عبر موقع تويتر أعلن خلالها مباشرته مهامه كرئيس جديد للبنك المركزي التركي.
وسلطت تغريدة أغبال هذه الضوء على حسابه بموقع تويتر، إذ تبين أن حساب أغبال على تويتر يتابع حسابين فقط ألا وهما الحساب الخاص بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بجانب الحساب الرسمي للرئاسة.
جدير بالذكر أن تعيين وزير المالية السابق ورئيس الشؤون المالية والاستراتيجية برئاسة الجمهورية، ناجي أغبال، رئيسا للبنك المركزي التركي، يأتي بعد 16 شهرًا من تعيين مراد أويصال رئيسا للبنك المركزي التركي، الذي قال أردوغان في حق سلفه مراد تشيتينكايا إنه “لم يكن ينفذ التعليمات”.
وخلال تغريدة نشرها عبر حساب البنك المركزي التركي على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم أغبال بالشكر إلى أويصال، بينما تمنى أويصال التوفيق والنجاح إلى أغبال في منصبه الجديد.
ومن جانبه قام أغبال بإعادة نشر التغريدة المشار إليها عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر وعلق عليها قائلا: “بدأنا مهامنا، لقد حان وقت العمل”.
وقال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، في لقاء جماهيري لحزبه في ماردين، إن الإدارة الاقتصادية للبلاد والرئيس رجب أردوغان هم المسؤولون عن الوضع الاقتصادي الحالي وليس الجهاز البيروقراطي الواقع تحت سيطرتهم بشكل مخالف للقانون.
وأوضح باباجان أن أردوغان يريد التهرب من مسؤوليته عن الوضع الاقتصادي المتراجع بتكرار قرار إقالة محافظ البنك المركزي، قائلا: “يريدون أن يحملوا موظفا واحدا مسؤولية كل ذلك. لن يتمكن رئيس الجمهورية أو الأشخاص المطبقون لتعليمات الإدارة الاقتصادية، من الهرب من الحساب. هذه الحكومة جعلت البلاد في هذا الوضع. لا يمكنكم أن تهربوا من هذه المسؤولية، الأمر ليس بهذه السهولة. هذا الشعب ليس أبلهًا لهذه الدرجة. للأسف الدولة تدار الآن بطريقة لا تعرف الشفافية”.
وكان المحلل السياسي ورئيس موقع “خبردار” الإخباري التركي سعيد صفاء قال معلقا إن رئيس البنك المركزي الجديد ناجي أغبال هو شخصية مقربة للقصر وأنه لعب دروا بارزا عندما كان مستشارا في وزارة المالية في العديد من الانتهاكات المرتكبة في الفترة السابقة، مؤكدا أنه العقلية التي صاغت القانون الذي يبرر السيطرة على ممتلكات المعارضين.
وتابع: “ناحي أغبال هو البيدق الأنسب للسيطرة على جميع الشركات المسيطرة على رؤوس الأموال في البلاد في سبيل تأسيس نظام مغلق بشكل كامل. هل تصل تركيا إلى هذا الحد؟ لا أعتقد، لكن نفهم من تعيين أغبال لهذا المنصب أنهم يخططون للقيام بذلك إن استطاعوا”.
–