أنقرة (زمان التركية) – وجه بولنت آرينتش، مستشار الرئيس رجب أردوغان، انتقادات لوزير الخزانة والمالية برات ألبيراق.
ألبيراق كان قد قال تصريحاته الأخيرة إنه لا ينشغل بسعر الدولار وإن شاء خفضه، على حد قوله، وذلك بعد أن كسر الدولار حاجز 8.5 ليرة تركية للمرة الأولى خلال ختام تعاملات أمس الأول الجمعة. وأضاف: “لا توجد أزمة في الاقتصاد، إنها مشكلة نفسية”.
أرينتش عضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية، علق على ذلك قائلا: “بالتأكيد هناك أزمات في الاقتصاد. وقد اعترضت على تصريحات وزيرنا”.
تصريحات أرينتش جاءت خلال مشاركته في حوار تليفزيوني، حيث وجَّه عددًا من التحذيرات لوزير الخزانة والمالية برات أبيراق.
وشهدت الفترة الأخيرة مطالبات من المعارضة بإقالة وزير المالية بيرات ألبيراق صهر الرئيس أردوغان الذي وصل إلى منصبه مع الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي بعدما كان يشغل في الحكومة السابقة منصب وزير الموارد الطبيعية.
وحول قرار إقالة محافظ البنك المركزي، قال أرينتش: “نرى أن هناك مشكلات مادية في ملف البنك المركزي. المهم ليس إنكار وجود الأزمة، وإنما الاعتراف بها، وإنما الأهم هو الدراسات المتعلقة بهذه المشكلات. أرى أن رئيسنا يقوم بمساع كثيرة. وإذا تساءلتم عما إذا كانت الأزمة كبيرة أو لا، فإن الأزمة كبيرة حقًا”.
قرار أردوغان الذي صدر فجر الجمعة، نصَّ على إقالة مراد أويصال من منصب محافظ البنك المركزي، وتعيين رئيس هيئة الاستراتيجية والموازنة التابعة لرئاسة الجمهورية ناجي أغبال بدلًا منه، مع تعيين نائبه إبراهيم شانال رئيسًا للهيئة.
وجاء قرار الإقالة جاء بعد موجة تقلبات عنيفة في سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل الدولار الأمريكي رقمًا قياسيًا مسجلًا 8.52 ليرة تركية في ختام تعاملات الجمعة الماضية.
وكان أردوغان قد عين مراد أويصال محافظًا للبنك المركزي في 5 يوليو/ تموز 2019، بعد إقالة المحافظ الأسبق مراد تشاتين كايا، إثر رفضه تنفيذ تعليمات أردوغان الخاصة بخفض سعر الفائدة في البنوك.
وأفاد محللون أن أردوغان ليس له صلاحية التدخل في البنك المركزي دستوريا، لكن نظرا لأنه لن يتوجه إلى إقالة صهره وزير المالية برات ألبيراق المسؤول الحقيقي عن الفشل الاقتصادي فإنه قرر إقالة رئيس البنك لكي يجعله كبش فداء يحمله ذلك الفشل.
–