إسطنبول (زمان التركية) – تعرض جاسوس صيني من قومية الأيغور في تركستان الشرقية يدعى يوسف أمات، لاعتداء مسلح في أحد أحياء مدينة إسطنبول، بعدما أفصح عن معلومات حول جواسيس صينيين في تركيا ورفضه الاستمرار في التعامل مع جهاز الاستخبارات الصيني بنقل أخبار الأويغور.
أمات الذي تعرض لإصابات بالغة الخطورة، قال سابقا في لقاء مع أحد وسائل الإعلام العالمية إنه في الفترة بين عامي 2012 و2018 أجبر على العمل “جاسوسًا” في باكستان وأفغانستان وتعرض للتهديد بعائلته؛ وقال إنه بدأ تلقي تهديدات بعدما رفض العمل جاسوسًا في تركيا.
كما أفصح عن اسم 8-10 أشخاص من الأتراك الأيغور يعملون لصالح الاستخبارات الصينية، إلا أنه تعرض لاعتداء مسلح بعد هذه التصريحات بثلاثة أيام فقط.
واقعة محاولة الاغتيال لم يتم التعليق عليها من قبل أي مسؤول تركي حتى الآن، بالرغم من حدوثها في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
يوسف أمات كان قد هرب من تركستان الشرقية إلى تركيا، ويقيم في حي دنيز كوشكلار في بلدة أفجي بمدينة إسطنبول، وفي اليوم المذكور تعرض لاعتداء في مدخل منزله، وأصيب في ذراعيه ورقبته.
وتشير بعض الادعاءات إلى أن محاولة الاغتيال ورائها عناصر تابعة للاستخبارات الصينية. وكان أمات قد اعتقل بالصين مع والدته في وقت سابق، بسبب زيارة أجراها إلى طاجيكستان، ووجهت له الحكومة تهمة تعريض الأمن القومي للخطر، وظل معتقلًا مع أمه لمدة عامين ونصف، وخلال فترة اعتقاله عرضت عليه السلطات أن يكون عميلًا للحكومة الصينية، إلا أنه بحسب تصريحه رفض في المرة الأولى، بعد ذلك اضطر للموافقة بسبب التعذيب الذي تعرضت له والدته.
المعلومات التي تم التوصل إليها تقول إنه أُجبر على الزواج قبل التكليف بمهام العمالة والتجسس، وبعد أن أصبحت زوجته حاملا، أرسل إلى باكستان ثم إلى أفغانستان، وكان خلال فترة 4 سنوات يجمع معلومات عن الأيغور المقيمين في تلك الدول، لصالح الاستخبارات الصينية، وفي عام 2018 أرسل إلى تركيا للقيام بالمهام نفسها، إلا أنه رفض تنفيذ تلك المهام في تركيا.
ويقدر عدد الأويغور المقيمين في تركيا حوالي 50 ألف شخص يخشون العودة إلى بلادهم حتى لا يزج بهم في معسكرات التأهيل سيئة السمعة، لكن تقارير تحدثت عن أن الأيغور في تركيا ليسوا بأمان مثل السابق.
–