القاهرة (زمان التركية)ــ سلط الكاتب الصحفي المصري علي حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الضوء على الدور المزعزع للأمن في المنطقة الذي يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خارجيًا، والقمع الداخلي الذي يمارسه على معارضيه للحفاظ على وجودع بالسلطة، ووصفه بأن بمثابة “خطر على تركيا”.
وأشار الكاتب الصحفي علي حسن إلى أن الرئيس التركي “أصبح بسياساته الإرهابية يمثل خطراً على الأمن والسلم الاقليمي والدولي على نحو يتطلب تدخلاً أممياً لتفعيل مواثيق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ذات الصلة لردع إرهاب أردوغان الذي بات يمثل هو نفسه خطراً داهماً على تركيا”.
وذكر رئيس تحرير الوكالة المصرية الرسمية أن أردوغان يمارس على شعبه “ديكتاتورية وقمع ضد معارضيه ومنع الصحافة والاعلام من القيام بدورهما بحرية ومهنية حيث زج بالآلاف منهم في أقبية السجون فضلا عما لحقه وسيلحقه أردوغان من أضرار جسيمه بالاقتصاد التركي والليرة التي تنهار بصورة يومية أمام الدولار الأمريكي فضلاً عن المقاطعة الشعبية لمنتجاته خليجياً وعربياً إلى جانب حالة الاخفاقات على كافة المستويات في الداخل التركي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً” .
جاء ذلك خلال ندوة حول “المخاطر التركية على الأمن والسلم الاقليمي والدولي” عقدتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، الخميس، وقال عنها رئيس تحرير الوكالة إنها تأتي، “في ضوء تفاقم ممارسات رجب طيب أردوغان ونظام حكمه الذي يعد الداعم الأول للإرهاب في العالم ويضرب عرض الحائط بسائر الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية فضلا عن تدخله السافر في الشئون الداخلية للدول الأخرى وانتهاك سيادتها وسرقة ونهب خيراتها ومواردها واحتلال أراضيها بالقوة وهو ما أسفر عن تهجير الملايين خارج أوطانهم جراء تلك الممارسات الإجرامية التركية على نحو أحدث جرحاً عميق الأغوار في مسيرة العلاقات التركية الدولية بصفة عامة وفي منطقة الشرق الأوسط والأقطار العربية بصفة خاصة”.
وأضاف الكاتب الصحفي علي حسن، “لقد لعبت تركيا دوراً خطيراً في سوريا والعراق عبر احتلالها أجزاء من أراضيهما دون أي مصوغ مشروع وأرسلت إلى كلا البلدين مجموعات من أخطر عناصر الإرهاب في العالم سواء من تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة وسمحت لهما بالتنقل إلى كلا البلدين عبر أراضيها.
وأشار إلى أن تركيا عملت أيضا على نقل عناصر إرهابية إلى مدينة “طرابلس” الليبية في ضوء حرصها على زعزعة الأمن والاستقرار فيها وعرقلة سائر جهود التسوية السلمية بين الأطراف المتنازعة فيها ونقل السلاح إلى تلك الميلشيات الإرهابية بالمخالفة للقرارات الأممية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا والعمل على سرقة أجزاء من خيرات الشعب الليبي وثرواته .
وشدد على أن تركيا لم تألو جهداً في مد أياديها الآثمة إلى الصومال واليمن لتأجيج النيران والفتن في كلا البلدين وإمداد عناصر إرهابية موالية لها بالسلاح والعتاد لعرقلة عودة الاستقرار إلى ربوع البلدين.
وقال علي حسن، إن الدور التركي لم يقف عند هذا الحد بل أمتد إجرام النظام التركي إلى الهند للعمل على تأجيج الصراع المذهبي فيها بما يؤثر على قدرات الهند الاقتصادية وثقلها الاستراتيجي بما يتيح لتركيا مساحة أكبر للتمدد وبسط النفوذ في منطقة جنوب آسيا .
وأضاف “لقد دخلت تركيا مؤخراً طرفاً أساسياً في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان ففي الوقت الذي تتطلع فيه العديد من دول العالم لحل سلمي سياسي لتلك الأزمة أعلنت على لسان أردوغان استعدادها لتقديم كافة سبل الدعم بما في ذلك الدعم العسكري لأذربيجان في مواجهة أرمينيا على نحو زاد الأمر اشتعالاً وحدة وتوتراً جعل آلاف المرتزقة الدواعش يتوجهون من سوريا إلى أذربيجان للحرب معها.
وأشار إلى أن رجب طيب أردوغان أولى إهتماما خاصاً باستخدام وسائل الإعلام واستجلاب العناصر الإرهابية الفارة من العدالة في بلدانها لاعتلاء تلك المنابر التي سميت بمنابر الإرهاب لتنشر الأكاذيب والافتراءات وأدعاء الدعوات إلى الاصلاح والتي هى في حقيقتها دعوات لنشر الفوضى وهدم الدول.
وأكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه كان من أسوأ ما فعله أردوغان المنتمي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المصنفة في الغالبية العظمى من دول العالم بالإرهابية أنه يرتدي عباءة الدين في كل ما يقوم به من جرائم من نتاجها قتل الأبرياء وتهجير الملايين خارج أوطانهم وتشريدهم وأحتلال أراضي الدول الأخرى بالقوة ونهب ثرواتها مدعياً أنه يقوم بذلك باسم الدين ليضرب بذلك النموذج الأسوء في الإساءة إلى دين الإسلام السمح متوهماً بذلك أنه يحاول إحياء مايسمى بالخلافة العثمانية بشكل جديد من أشكال الاحتلال.
ولفت إلى أن أردوغان سعى إلى استخدام بعثاته الدبوماسية في الخارج لتنفيذ عمليات تعقب لمعارضيه بقصد إختطافهم أو استعادتهم قصرياً أو تصفيتهم وهو ما أدى إلى قيام العديد من دول العالم بتوجيه أتهامات عبر سلطاتها القضائية بحق دبلوماسيين أتراك بهذا الشأن .
وأشار إلى أنه قدً ثبت بما لايدع مجالاً أن نجله” بلال أردوغان” متورط في الاستيلاء على النفط في كل من سوريا والعراق وليبيا وبيعه لحسابه، كما يستغل أزرع العمل الإغاثي لتجنيد الفقراء في هذه الدول للعمل وفقاً للأجندات التركية واستخدامهم لتنفيذ أجندات تركية لزعزعة الاستقرار في بلدانهم .
وقال علي حسن، إن أردوغان تورط في القيام بممارسات غير مشروعة تتعلق بإعمال تنقيب عن النفط والغاز داخل المياه الإقليمية لكل من قبرص واليونان بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي والمعاهدات الدولية،كما يقوم بإبتزاز الاتحاد الأوروبي مستغلاً ورقة اللاجئين السوريين وذلك بتهديده لهم بإغراق بلدانهم بهؤلاء اللاجئين حال عدم استجابتهم لمنحه الأموال التي يطلبها والتي تقدر بمليارات الدولارات.
—