أنقرة (زمان التركية) – اعتبر السياسي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا هُزم بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وأن هذا الأمر هو الذي يدفع أردوغان للانتقام من الأكراد والحزب الكردي في تركيا.
وذكر دميرتاش أن سبب اعتقاله والسياسيين الآخرين من حزب الشعوب الديموقراطي، وحملات الاعتقال مؤخرا بدعوى أحداث “كوباني” قبل 6 سنوات، يرجع إلى سعي أردوغان لإقرار نظام حكم الفرد المطلق.
لمّا انهزم داعش انهزم حزب أردوغان
وصرح دميرتاش أن حزب العدالة والتنمية استثمر في العناصر المتطرفة مع تراجع حرب الوكالة بشكل كبير، خصوصا في سوريا والعراق، مفيدا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والقوى المشابهة تعرضت لهزيمة استراتيجية في الشرق الأوسط بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وشارك أكراد سوريا مع التحالف الدولي في صد تنظيم داعش وهزيمته.
الانتقام من الأكراد والحزب الكردي
وزعم دميرتاش أن غضب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الدائم بشأن “كوباني” التي احتلها داعش في 2014، نابع من هذا الأمر، قائلا: “منذ ذلك اليوم وهم يحاولون الانتقام من الأكراد وحزبنا بحجة أحداث كوباني. ولهذا فإن الاعتقالات المتعلقة بأحداث كوباني تفتقر للمرجعية القانونية. لم نرتكب جرمًا واحدًا خلال أحداث كوباني، بل إن هناك الآلاف من الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها السلطة بحقنا”.
وعقب محاصرة داعش بلدة كوباني في 2014، خرج أكراد تركيا منددين بعدم سماح تركيا بإمداد المقاتلين الكرد وسكان البلدة بالمؤن اللازمة، وتحول الأمر إلى احتجاجات عارمة تخللتها فوضى.
نظام حكم الفرد المطلق
وتطرق دميرتاش إلى الأوضاع الحالية في تركيا قائلا: “أصبنا في توقعاتنا. يوم اعتقالنا كان سعر الدولار يبلغ 3.14 ليرة واليوم أصبح سعر الدولار يبلغ 8.53 ليرة. سبب هذا الفارق يرجع إلى وجودنا خلف القضبان، كما أن اعتقالنا سهّل إضفاء صفة مؤسساتية على نظام حكم الفرد المطلق الاستبدادي الذي فرضه أردوغان”.
تراجع داعمي حزب أردوغان من 49% إلى 28%
وذكر دميرتاش أن نسبة الأصوات المؤيدة لحزب العدالة والتنمية كانت تبلغ 49 في المئة وقت اعتقال السلطات لأعضاء الحزب الكردي، غير أن الحزب انقسم الآن إلى ثلاثة أحزاب وتراجعت نسبة أصواته إلى 28 في المئة، بينما ارتفعت نسبة أصوات الحزب الكردي من 11 في المئة في عام 2015 إلى 13 في المئة، ثم تساءل قائلاً: “من الفائز ومن الخاسر يا ترى؟”.
–